مسيّرات "كواد كوبتر".. صوت الأطفال القاتل في غزة

قبل حرب غزة وتحديدا عام ٢٠٢٢، كشفت شركة Elbit Systems الإسرائيلية عن مسيرتها Lanius لانيوس التي تقول عنها الشركة عبر موقعها إنها طائرات بدون طيار تتميز بقدرة عالية على المناورة ومتعددة الاستخدامات ومصممة للعمليات قصيرة المدى في البيئة الحضرية، وقادرة على حمل المواد الفتاكة وغير الفتاكة فضلا عن استكشاف المباني ورسم الخرائط.

ولكن لانيوس ليس هو النظام الوحيد الذي تعتمد عليه إسرائيل فهناك أيضا Spear's NINOX 40، وXtend's Wolverine، والتي تمتلك القدرة على إجراء عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) في أماكن ضيقة في المساحات الخارجية والداخلية على ارتفاعات منخفضة، بحسب مجلة فوربس.

حول المستشفيات في غزة، تستخدم إسرائيل هذا النوع من المسيرات في أداء دوريات.

تحوم الكواد كوبتر حول المستشفيات وتطلق رصاصة واحدة في كل مرة لتبدو مثل القناص بدون طيار بحسب وصف الجراح البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة لصحيفة تليغراف في نوفمبر الماضي.

ويشير أبو ستة إلى شهادة عدد من الجرحى الذين قدموا إلى المستشفى إذ قالوا إنها تطلق النار على الناس في الشوارع، وأنها كانت تطير على ارتفاع منخفض للغاية.

وترجح الصحيفة أن هذه المسيرات تشبه تلك التجارية لكنها أكبر حجمًا وبها مدفع مثبت أسفلها.

حينما تجمع الفلسطينيون في دوار النابلسي للحصول على المساعدات فتحت إسرائيل النار على المواطنين لتقتل ١١٥ شخصا، ولكن الأمر كان آليا جزئيا.

ويروي محمود أحمد، وهو أحد الناجين من المجزرة أن دبابة إضافة إلى كواد كوبتر فتحت النار على الأهالي ليصاب في ظهره.

ويضيف "عندما دخلت المساعدات، بدأت الدبابة والمروحية الرباعية بإطلاق النار على الناس المتجمعين، الأشخاص الذين ذهبوا لإحضار الطعام لأنفسهم وأطفالهم، فبدأوا بإطلاق النار عليهم"، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وتوصل تحقيق أجراه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل تستخدم بشكل منهجي طائرات كواد كوبتر لقتل وإعدام الفلسطينيين عن بعد.