أسقف سيدني المطعون... نجم على Tiktok

مرتدياً ثوبه الديني وبيده صليبه الكبير، بالإضافة إلى لحيته الرمادية الكثيفة تحت قلنسوة سوداء، ينطلق إيمانويل في طرح مواضيعه التي تحدث ضجّة، في كنيسة المسيح الآشورية وعلى قنواته الخاصّة على يوتيوب وتيك توك.

في خطاباته المنشورة على الإنترنت والمنتشرة على نطاق واسع، يشكك إيمانويل في أجزاء من العقيدة الإسلامية، رغم أنه يؤكد في خطابات أخرى، على حبه للمجتمع المسلم ويؤكّد على انتظام صلاته من أجلهم، كما أعرب في منشوره الأخير عن دعمه للفلسطينيين في غزة.

وفي السياق السياسي، استهدف إيمانويل العالم العلماني، وأثار شكوكًا حول انتخاب بايدن، وحضّ ترامب على البقاء مخلصًا لله ومقاومة تأثير الماسونيين.

بلغت شعبية إيمانويل ذروتها خلال جائحة كورونا، أي عام 2020، حيث انتقلت خطاباته من الكنسية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا لما قالته ماري أنويا، 17 سنة، التي تحضر مع عائلتها إلى كنيسته، لوكالة رويترز.

ماري، كباقي الطلاب في مدرستها الثانوية، تفضل مشاهدة خطبه على تيك توك، وقد لاحظ بعض متابعيه أيضاً، وفقًا لرويترز، أنه منذ أن أصبح إيمانويل مشهورًا، أصبحت كلماته ملتوية وتُحرّف، بالإضافة إلى إخراجها عن سياقها.

كان الأسقف إيمانويل، البالغ من العمر 53 سنة، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب على TikTok ومنصّاته الأخرى، هدفًا للنقد والكراهية والتصعيد عبر الإنترنت.

وتعرّض الأسقف إيمانويل وكاهناً آخر لعملية طعن، الاثنين، ووصفت الشرطة الأسترالية الحادثة بأنها "عمل إرهابي"، مما أثار أعمال شغب في المدينة، وقامت حشود غاضبة برشق الشرطة بالحجارة.

أعلنت شرطة "نيو ساوث ويلز" أن أفرادًا من الجمهور تمكنوا من القبض على المشتبه به في مكان الحادث، وبعد ذلك وصلت الشرطة إلى الموقع واعتقلت المشتبه به، ليتبين لاحقًا أنه شاب في الـ 16 من عمره، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب إصابته خلال الهجوم.

نشأ الأسقف إيمانويل في بغداد، قبل أن ينتقل إلى أستراليا عندما كان طفلاً مع عائلته، وهو زعيم محافظ بارز في كنيسة المسيح الراعي الصالح للآشوريين الأرثوذكس، في واكيلي في، غرب سيدني الأسترالية.

وفي عام 2014، انفصلت الكنيسة التي وقع فيها هجوم الطعن عن كنيسة المشرق الآشورية الرئيسية، بعد أن تم عزل الأسقف بسبب خلافات لاهوتية، وأصبح كاهناً في لكنيسته عام 2009 وتم ترسيمه أسقفا عام 2011.