الرحابنة يدافعون عن "الإرث".. أين نسمع السيدة فيروز؟

خصّت ريما ببوست على فيسبوك بتاريخ ٣٠ سبتمبر، صفحة على منصة "اكس"، باسم @Fairouzna.

وحسب قولها فإن @Fairouzna "نصّبت نفسها الصفحة الرسميّة لفيروز بكل وقاحة!". وتابعت: "قيل لي أنها تتقاضى ٥ دولارات شهريا من المُشتركين!".

وأكدت، بطريقتها الخاصة، أنه في حال ثبت صحة هذا الكلام فهي ستحاسب صاحب هذه الصفحة.

بلينكس تحققت من صحة هذه الادعاءات، وتبين أنه بالفعل، كان لدى @Fairouzna خاصية الاشتراك بـ٥ دولارات شهريا، مقابل الحصول على مقاطع وتسجيلات نادرة، لكنها سرعان ما اختفت بعد تواصلنا معها.

الصفحة قالت في ردّ على أسئلة موقع بلينكس إنها "لا تقوم بنشر أيّ أعمال مقابل بدل".

واعتبرت الصفحة أن ما تنشره هو أعمال منتشرة أصلا على الانترنت، و"نعيد نشرها للجمهور في تويتر لسهولة الوصول".

أما بما يتعلّق بالعلامة الزرقاء، فأشارت الصفحة بالردّ إلى أن "التوثيق تحوّل في "اكس" مؤخرا لاشتراك، وقد قدمنا بهذا الإجراء بهدف الوصول لمزايا أكثر على المنصة التي قيّدت الوصول للحسابات غير المشتركة (بالميزة الزرقاء)".

وجاء في ردّ صاحب حساب @Fairouzna على أسئلة موقعنا: "نحن في حسابنا وصفحتنا، نؤكد أننا لا نأخذ أي بدل ولا أي مُقابل بالمطلق. وفي ما يتعلّق بخاصية الاشتراك فنسعى لإلغائها، وهي جاءتنا مع التوثيق، علما بأنه لا يوجد أي مشترك لدينا في الحساب".

رغم عدم حصولنا على ردّ من ريما، إلا أنها تطرقت في منشوراتها إلى موضوع نشر فيديوهات وأغاني للسيدة فيروز من قبل هذه الصفحات، ولفتت في بوست بتاريخ ٢٥ سبتمبر إلى "زر الشير"، خاصية المشاركة، الموجودة على كافة التطبيقات، "اختُرعت" في سبيل أنه بحال كان هناك أي يحب أن يشارك أي عمل "فيديو أو صورة أو جملة"، وكي لا يسرق أي شخص عملا لا يملك فيه أي حقوق".

وفي منشور آخر، لفتت ريما إلى الصفحات "المزورة والمتسلقة والمشوّهة والسارقة للحقوق وتدعي المحبة. وهي عكس ذلك! ولا تمّت لنا بصِلة وكل أخبارها كذب، وغش وتشويه وتزوير!".

وتحدثت ريما عن إغراء "الفيروزيين بشويّة ممنوعات مسروقة من حفلات"، وهي عبارة عن تسجيلات تسميها الصفحات "نوادر مسربة". وشددت على أن هذه المقاطع المسربة هي أصلا سرقة "لفيروز شخصيا"، حسب ريما التي أوضحت أن من اتخذوا هذه المقاطع "فعلوا عكس إرادة فيروز بعدم التصوير!".

وتوجهت في بوست على فيسبوك "للفيروزيين" بالقول: "كيف تشاهدون هذه المقاطع وتشجعوها؟"، لافتة أيضا إلى "أمور خطيرة تحصل بهذه الصفحات، والغروبات، واليوتيوبات، والتويترات، والإنستاغرامات، التي يمكنها أن تمرّر أفكار سياسية معيّنة!".

تطرقت ريما في منشور آخر أيضا إلى مواقع مثل أنغامي وديزر وسبوتيفاي ويونيفرسال تنشر أعمال الأخوين، ويتبين من كلامها أن ذلك يحصل من دون وجه حق أيضا.

بلينكس تواصلت مع مديرة عمليات المحتوى في أنغامي، سلام كميد، التي قالت "كل المحتوى المنشور على منصة أنغامي مرخص من قبل شركات إنتاج أو توزيع محتوى موسيقي".

وشددت كميد على أنه لو "كان لدى أي شخص اعتراض على أي أغنية منشورة على منصة أنغامي، فنحن على أتم الجاهزية للمراجعة، ويمكنه مراسلتنا عبر [email protected]".

وتابعت كميد أنه " نظرا لقيمة ما تمثل السيدة ريما، فنحن جاهزون لمقابلتها لتقريب وجهات النظر".

قال الكاتب والناقد الصحفي اللبناني، جمال فياض، في حديث لموقع بلينكس إن الصفحات التي تنشر أغنيات لفيروز من دون وجه حق هي فعلا سارقة، لأن الصورة والفيديو وغيرها من الأعمال باتت تعود من خلال نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعائد مالي، فلا يمكن أن يباح لأي شخص استخدام هذه الأعمال والاستفادة منها.

لذلك، وفق فياض، يحق لصاحب هذه الأعمال إقفال هذه الصفحات، وخصوصا عندما يكون على هذه الصفحات إقبال بالملايين، نظرا لأنه يكبده الخسائر.

لكن المشكلة، حسب فياض، تكمن في أن أصحاب هذه الأعمال على خلاف، وتاليا التنسيق في ما بينهم صعب لناحية من يعطي الحق بالنشر، والملاحقة القانونية وغيرها العديد.

حسب ريما "صفحات فيروز وعاصي" الرسميّة هي:

www.fairouz.com

Fayrouz | فيروز | Fairouz

twitter.com/FayrouzOfficial

youtube.com/FayrouzProductions

instagram.com/fayrouzproductions

رح نبقى سوى

youtube.com/FayrouzAssiOfficial

بالإضافة إلى حساب ريما.

ووفق قول فياض، فإنه يجب الاستماع إلى أغنيات فيروز على المنصات والمواقع الشرعية التي يملك أصحابها حق الأداء. أما النشر غير القانوني يجب أن يمنع. فمن الطبيعي أن يقفل ورثة عاصي أو منصور كل الصفحات التي تستغل هذه الصفحات من دون وجه حق أو إذن من أصحاب الحق الشرعيين.

ويشدد فياض على أن هذه الأعمال تصبح شائعة للعموم بعد ٧٠ عاما من وفاة صاحبها.

أمام هذا الواقع، صدر بيان نشرته ريما جاء فيه أنّ "ورثة عاصي الرحباني مُمثَّلين بزياد (..) وريما (..) يُعلنون رفضهم التام لقيام أي كان، حتى ولو كان من ورثة منصور الرحباني، بإعادة تسجيل و/أو تصوير و/أو تكييف و/أو توزيع أية أعمال فنّية تعود للأخوين رحباني أو زياد رحباني من دون موافقتهم".

وحذّروا في بيانهم من منح أيّة أذونات أو إجازات للغير من طرف واحد تعود لأصحاب الحقوق مُجتمعين، وذلك في لبنان أو خارجه ومهما كانت الوسيلة أو الإطار أو المناسبة.

بلينكس اتصلت بمروان الرحباني الذي رفض الردّ على بيان ريما.

صدر، الإثنين، بيان عن أولاد منصور، لا علاقة له، وفق مروان ببيان ريما، وجاء فيه أنه "تدرج بين الحين والآخر أخبار عن الأخوين رحباني، وأقاويلُ وافتراضات عن فيروز، لا تستند إلى وقائع أو إثباتات أو أرقام أو تواريخ، يتناقلها روّاد وسائل التواصل الاجتماعي من موقع إلى آخر، وتصدُر أحيانا في صحُف عريقة تتداول هذه الأخبار وتتناولها من دون التّدقيق فيها حتى ليشعر القرّاء أنها أخبار صحيحة."

وشددوا على أن الأخبار الذين لفتوا إليها في بيانهم "مغلوطة ومختلقة عفوا أَو عمدا، ومن العيب حضاريّا وإِبداعيّا، اتّهام عاصي ومنصور بـ"شراء" قصيدة من هنا أَو قصيدة من هناك".

"وعندما لحّن عاصي ومنصور قصيدة لغيرهما، ذكرا ذلك صراحة وباعتزاز، كما حالهما مع سعيد عقل والأخطل الصغير ونزار قباني وميشال طراد ورفيق خوري وعبدالله غانم وسواهم".

ونبهوا في البيان: "سنعمد (..) إلى القضاء العاجل لدحض كلّ ادّعاء من هذا النّوع الخبيث".