جداريات عملاقة في الأردن.. صهيب يلوّن "الزغاتيت"

يروي العطار لبلينكس كيف بدأت حكايته مع هذا الفن، "في الحقيقة فن الشارع هو فن قديم، ويختلف في جوهره وفحواه عن "الغرافيتي".

مسيرتي بدأت ترى النور منذ 15 عاماً، مسيرة تنوّعت بين رسم الجداريات في الأردن أو التوجه إلى عواصم عربية وغربية لرسم القضايا الإنسانية".

يقول إن بداياته كانت في حي "الزغاتيت" الشعبي، فلماذا بدأ من هذا الحي؟

يشرح: "تجولت سنوات طويلة في هذا الحي، ودوماً كنت أرى أن هذه المباني شاحبة، ويجب بثّ اللون بها، ومن هنا انطلقت في فني، وفي هذا الحي أنجزت مع مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين، عدداً كبيراً من الجداريات وصل عددها إلى 52 جدارية، والمشروع ما يزال قائماً، فهناك 150 عمارة من الممكن الرسم عليها".

يثابر هذا الفنان بالبحث عن داعمين للمشروع في هذا الحي.

العطار يصبو إلى تحويله إلى متحف فني تحت مسمى "متحف الشارع الأردني"، ليكون أول متحف في الوطن العربي لفن الشارع.

الهدف كما يعبّر عنه العطّار، ليس فقط تجميل المنطقة وتزيين جدرانها، بقدر ما هو نقلها إلى مستوى آخر، عبر توافد الزوار للإطلاع على هذا الفن.

يضيف العطار"بالفعل دبّت الحياة في هذه المنطقة بعد رسم الجداريات، وأصبح يتوافد لدى هذا الحي ما يقارب 200 زائر أسبوعياً لمشاهدة هذه اللوحات المعنية بالإنسان، وما يواجهه وما يطمح له".

هذا المشروع ترك بصمة إيجابية أيضاً على شباب المنطقة الذين استفادوا من المشروعات التي تخدم الحركة السياحية في المنطقة إما عن طريق اكتساب لغة أخرى، أو من خلال الأنشطة التجارية الناتجة عن هذه الزيارات، بحسب قوله.