مسلسلات رمضان تغزو شوارع مصر

تشهد شوارع العاصمة المصرية حملات إعلانية ضخمة للمسلسلات الرمضانية، في أكبر الميادين والطرق الرئيسية، إذ تتنافس القنوات والمنصات الإلكترونية من أجل الحصول على أعلى نسب مشاهدات.

ويشهد جسر أكتوبر الذي يربط مناطق حيوية في العاصمة، عرضا مستمرا على جانبي الطريق ذهابا وإيابا للافتات متوسطة وضخمة الحجم لنجوم مسلسلات رمضان ومواعيد إذاعتها.

أنتجت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر بمفردها، 19 مسلسلا للعرض خلال شهر رمضان المقبل، من بينها 10 أعمال طويلة، مدة كل منها 30 حلقة، و9 قصيرة تضم كل منها 15 حلقة فقط.

وتبث مسلسلات المتحدة عبر قنواتها على القمر الصناعي المصري نايل سات، وهي مجموعة قنوات "أون"، وشبكتا قنوات "دي إم سي"، و"سي بي سي"، بالإضافة إلى قنوات الحياة، والقناة الأولى المصرية الأرضية والفضائية.

وتنتج شركات أخرى محلية وعربية أكثر من 15 مسلسلا مصريا، تُعرض خلال شهر رمضان على القنوات التلفزيونية، والمنصات الإلكترونية، وأبرزها "شاهد".

وفي ظل المنافسة المحتدمة في الموسم الرمضاني المصري، نجحت عدة مسلسلات في جذب الجمهور قبل أن تبدأ، وذلك إما لكونها تقدم جزءا جديدا من سلسلة حققت نجاحاً بالفعل، وإما لاحتوائها على نجوم الصف الأول الذين ينتظرهم الجمهور في السينما والدراما بشغف كبير كل عام.

ويعد مسلسل" الكبير أوي" الجزء الثامن، ضمن أكثر الأعمال المنتظرة، بعد نجاح الأجزاء السبعة السابقة، من بطولة أحمد مكي الذي يجسد بمفرده 3 شخصيات رئيسية في العمل، بالإضافة إلى الكثير من الوجوه المألوفة لدى الجمهور، وعلى رأسهم محمد سلام، ورحمة أحمد، وحاتم صلاح، ومصطفى غريب.

وينتظر الجمهور عودة كريم عبد العزيز من جديد إلى الأعمال الدرامية، بمسلسل "الحشاشين" الذي يعد أضخم الأعمال إنتاجيا خلال الموسم الرمضاني، إذ تم تصويره في أكثر من بلد حول العالم باستخدام تقنيات إخراجية حديثة وبالاستعانة بخبرات أجنبية متميزة في عالم الدراما التاريخية والخيالية.

وتمثل عودة الفنان يحيى الفخراني من جديد إلى السباق الرمضاني بمثابة الخبر السعيد لدى جمهوره ومحبيه، إذ يقدم مسلسل "عتبات البهجة"، ويظهر خلاله متماهيا مع التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم الآن، بتقديم شخصية صانع محتوى على الإنترنت، تخطى عامه الـ70.

ويشهد الموسم الرمضاني مشاركة أمير كرارة، بمسلسل "بيت الرفاعي"، بمعاونة أحمد رزق وسيد رجب والكثير من النجوم، إذ يطل بطل سلسلة "كلبش"، وأحد أبطال مسلسل "الاختيار"، من جديد على الجمهور، بعيدا عن الزي العسكري في أشهر أعماله.

وبعد نجاحه في أعمال رمضانية سابقة، يعود مصطفى شعبان في 2024 بمسلسل "المعلم" الذي يناقش صراعات تجار الأسماك في الأسواق، في إطار شعبي، وبمعاونة أحمد بدير وانتصار وسهر الصايغ.

ويحتفي جمهور حمادة هلال، بالجزء الرابع من مسلسله "المداح"، الذي يحمل عنوان "أسطورة العودة"، بمشاركة الكثير من النجوم وعلى رأسهم فتحي عبد الوهاب، وخالد سرحان، وهبة مجدي، وسهر الصايغ.

وفي إطار الدراما العائلية، يقدم خالد النبوي مسلسل "إمبراطورية ميم" الذي يحمل اسم الفيلم الشهير للفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة نفسه، الذي أنتج عام 1972، ويشاركه البطولة نجله نور النبوي، وحلا شيحة، ونشوى مصطفى، ومحمد عبد العزيز.

ويشهد مسلسل "العتاولة" مشاركة عدد كبير من النجوم، على رأسهم أحمد السقا، وباسم سمرة، وطارق لطفي، وزينة، ومي كساب، وتدور أحداثه حول صراعات وانتقام بين الأبطال.

وفي الأعمال الكوميدية، يضم مسلسل "خالد نور وولده نور خالد" الثنائي الكوميدي هشام ماجد وكريم محمود عبد العزيز، بمعاونة شريف رمزي وآية سماحة، في وجبة ترفيهية كوميدية ينتظرها الجمهور.

ويظهر هشام ماجد بمسلسل كوميدي آخر بعنوان "أشغال شقة"، بمعاونة أسماء جلال ومصطفى غريب، ورحمة أحمد، وشيرين، وغيرهم من النجوم، إذ يؤدي بطل العمل دور طبيب شرعي يواجه مشكلات عائلية مع زوجته في إطار عائلي ترفيهي.

في ظل المنافسة الشرسة بين المسلسلات للحصول على اهتمامات الجماهير، تواجه المسلسلات ذاتها منافسة أخرى بعيدا عن السياق الدرامي تهدد حصتها من نسب المشاهدة، وبالتالي الأرباح الإعلانية خلال رمضان.

ويُعد برنامج رامز جلال السنوي أكبر تهديد على المسلسلات، لحصوله على اهتمام الجمهور خاصة في توقيت الإفطار، إذ يحظى برنامج المقالب الشهير دائما بأكبر نسب المشاهدة.

ويعود رامز جلال خلال الموسم الرمضاني بجزء جديد من برنامجه بعنوان "رامز جاب من الآخر"، إذ يستضيف أشهر نجوم الوطن العربي محاولا تصعيب الأمور عليهم بطريقته.

وتحصل البرامج الحوارية التي تستضيف النجوم وتوجه إليهم الأسئلة غير المتوقعة والمباشرة والمحرجة أحيانا، على نسبة كبيرة من كعكة المشاهدات خلال شهر رمضان، إذ يفضّل البعض متابعة مثل تلك البرامج على مشاهدة المسلسلات.

كما يتجه العديد من المشاهدين إلى متابعة صناع المحتوى على الإنترنت، الذين يقدمون حلقات مكثفة من أعمالهم الكوميدية التي تحظى بملايين المشاهدات، للحصول على وجبة ترفيهية سريعة لدقائق معدودة بدلا من الارتباط بعمل ومشاهدته لمدة شهر كامل.