حلاق عراقي يرسم لوحات "من شعر زبائنه"

أغلبنا يذهب للحلاق لقصة شعر سريعة، دون التفكير مرتين بما يحدث للشعر المقصوص. ولكن الحلاق العراقي حسين فالح قرر ابتكار أعمال فنية من قصاصات الشعر التي يجمعها من زبائنه.

كيف يصبح شعرك القديم فنا؟

يقول فالح (30 عاما) إن عمله بمهنة الحلاق على مر السنين علمه فوائد أنواع الشعر المختلفة لعناصر مختلفة من عمله، وهي المعرفة التي اكتسبها من الممارسة.

وقال: "حتى الشعر بديت أدرسه، هذا الشعر لمجرد اني أبدأ أخطط به فقط، وتوصل إلى مناطق الظل (على اللوحة) استخدم غير نوعية هذا الشعر. وهذا الشي مو بالسهوله أكيد، هذا الشي صار من بعد تعب سنين من معاناة".

طريقة عمل فالح تختلف عن باقي الحلاقين

يبدأ فالح بغسل شعر زبائنه، ومن ثم حلقه، "وبعدين من يسقط شعره بالأرض أدخله عدة مراحل من التنظيف".

وبالتالي، يصبح لديه كميات من الشعر يخزنها ليستعملها على لوحاته.

الحر يساعد فالح على الحفاظ على فنه

يكرس فالح نفسه لكلتا الحرفتين لدرجة أنه لا يستخدم المراوح أو مكيفات الهواء داخل محل عمله، رغم شدة حرارة الصيف في العراق، من أجل الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الشعر الذي يقصه.

وقال: "فترة الصيف لازم اني ما استخدم لا مروحة ولا وسيلة تبريد لمرحلة اني اختنق من الحر، وتوصل لمرحله انو بديت حتى أكتم الأنفاس، لأنه أي هوا رح يطير ها الشعر لأنه مادة خفيفة كلش. فلهذا السبب سوف تلاحظ يتطاير الشعر ويجب إعادة رسم لوحة نفس الشيء الذي كانت عليه".

ماذا يقول الزبائن عن عمل فالح؟

تحظى الأعمال بإعجاب الكثيرين وإنهم يشجعونه على الاستمرار بها، وبدأ البعض بعرض شعرهم على فالح، بحسب قوله.

وفي بعض المرات، يمازحه البعض ويقولون: "هذا الشعر الخاص بي كم تعطيني فلوس عليه".

ووصف كمال محي (46 عاما)، وهو أحد زبائن فالح، أعماله بأنها إبداعية ومميزة. ووصفه بأنه "مبدع بطريقة جديدة".

ويعرض فالح حاليا أعماله الفنية على جدران محل الحلاقة الخاص به في بغداد.