تجميل
.
الحصول على مليون دولار سنويا، أو حتى 100 ألف دولار حلم مستحيل للكثير، ويؤمن العديد من الموظفين أن هذا المبلغ لن يأتي من دون شهادة من جامعة مرموقة أو منصب إداري في شركة عالمية. ولكن مخالفة لجميع التوقعات، تمكنت امرأة أميركية تبلغ من العمر 37 عاما من كسب ملايين الدولارات من دون الحصول على شهادة جامعية، حسب ما شاركت مع سي إن بي سي.
بدأت قصة سيس لي كانون من خلال محادثة عابرة أثناء حصولها على وشم. فلم ترى كانون نفسها مالكة صالون تجميل. واكتشفت كانون أنها عالقة في المجال الخاطئ عندما أثنى فنان الوشم قصة شعر صديقتها، التي صففته لها بمقص المطبخ قبل ساعات قليلة.
وكانت تبلغ كانون 20 عاما عندما سألها فنان الوشم أين يقع صالونها، لترد بأنها تقوم بتصفيف الشعر كهواية فحسب.
ليحكي لها الفنان، "قد ترغبين في إعادة النظر في ما تفعلينه لكسب لقمة العيش. من الواضح أنك تمتلكين موهبة".
ظلت هذه الكلمات عالقة في ذهن لي. ورغم أنها كانت تعمل في وظيفة مستقرة في خدمة العملاء ثم كمحاسبة، إلا أنها شعرت أن شيئا ما كان مفقودا. فكانت تتوق إلى الحرية الإبداعية التي شعرت بها عندما كانت تصفف شعرها.
لذلك، اتخذت قرارا جريئا.
في اليوم التالي، التحقت لي بمعهد ريجنسي للتجميل، وهي مدرسة تجميل في مسقط رأسها بيوريا، إلينوي. تركت وظيفتها لتركز على دراستها، وبدأت بالعمل كنادلة في مطعم لتدعم ابنها.
وبعد 18 شهرا من العمل الشاق، أصبحت لي مصففة شعر مرخصة في عام 2009.
كانت بدايتها متواضعة، حيث كانت تستقبل العملاء في المنزل وتعمل بدوام جزئي في صالون محلي متخصص في الشعر الطبيعي. ولم تكن تدر أرباحا في البداية، لكنها سرعان ما توجهت للسوشيال ميديا لتعرض موهبتها الفريدة، بدأت كانون في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة.
تأتي كانون من خلفية عرقية مميزة، فوالدتها بيضاء، ووالدها أسود، وتحكي: "كان شعري مجعدا بينما شعر والدتي كان أملسا، لذلك لم تكن لديها أي فكرة عن كيفية تصفيفه من أجلي عندما كنت أكبر".
ألهمت تجربة الطفولة تلك كانون لبدء صبغ شعرها وتصفيفه عندما كانت مراهقة حتى وجدت ما تحبه. وكان تركيزها على جعل شعرها يبدو جيدا، بالإضافة إلى الشعور بالثقة في بشرتها. وتضيف: "أريد أن ألهم نفس الثقة في الآخرين".
ازدهرت سمعة كانون، وكذلك طموحاتها. وبعد سنوات من العمل، قررت أنه حان وقت التغيير.
في عام 2016، انتقلت هي وأطفالها الأربعة إلى تكساس. هناك، استثمرت 50 ألف دولار من مدخراتها لفتح صالون Flourish Curls في عام 2017، وهو صالون مخصص للاحتفاء بالشعر الكيرلي والعناية به
وتنسب كانون شعبيتها إلى الجمهور الذي اكتسبته عبر فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام، وبفضل الطلب المتزايد على خدمات الشعر المجعد المتخصصة، سرعان ما أصبح صالون Flourish Curls ناجحا.
وبدأت كانون في نشر دروس تصفيف الشعر وتوصيات المنتجات والمزيد عبر الإنترنت، حتى أصبح لديها ما يقارب 60 ألف مشترك على قناتها الخاصة على يوتيوب.
تتراوح خدمات الصالون، التي تشمل كل شيء من القصات إلى علاجات فروة الرأس، من 150 دولارا إلى 375 دولارا. وفي عام 2023، حقق صالون Flourish Curls أكثر من مليون دولار من الإيرادات.
وتقول كانون: "في العشرينيات من عمري، اعتقدت أنه لتحقيق النجاح، يجب أن أعمل أكثر من 50 ساعة في الأسبوع. لكنني تمكنت من بناء مهنة بمئات الآلاف من الدولارات من خلال العمل 3 أيام في الأسبوع في معظم الأسابيع".
اليوم، تبدو حياة كانون مختلفة عن تلك السنوات الأولى من العمل. مع فريق من 11 مصفف شعر ومساعدين افتراضيين، تتمكن من العمل 3 أيام فقط في الأسبوع. ويسمح لها جدول عملها بقضاء وقت كافٍ مع أطفالها، وهو شيء تقدره بشدة.
بالنسبة إلى كانون، فإن الجزء الأكثر مكافأة في رحلتها ليس النجاح المالي فحسب. إنها متعة مساعدة الآخرين على احتضان جمالهم الطبيعي. وتحكي: "لا شيء أفضل من مساعدة الناس على الشعور بالجمال".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة