مال وأعمال
.
مع كثرة التريندز على تيكتوك التي تتحدث عن مشاكل العمل اليومية، خاصةً بعد يومٍ عمل شاقٍ يصبح الأمر مثيراً للبكاء، لذا امسح دموعك وركّز، هذه الوظيفة لن تكون نهايتك لأن أسواق العمل تتراجع ولم نتعاف كلياً من آثار كوفيد.
بالتالي أصبح مبدأ الـjob hopping، أو التنقل من وظيفة إلى أخرى في مدة زمنية قصيرة، صعب للغاية. ورغم أن الحلول ليست كثيرة، تيكتوك يأتي مجدداً لينقذنا من مآسي العمل. انسى الـquiet quitting ورحب بالـloud laboring.
يختلف المحللون على التعريف الصحيح للمصطلح. ولكن الأغلبية يصفون الـloud laborers أو "الموظفين الصاخبين" بالأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في الحديث عن عملهم بدلاً من القيام به فعلياً.
هؤلاء هم الموظفون الذين يرون أن مهمتهم الأساسية هي إخبار الجميع عما قاموا به خلال عملهم حتى لو لم ينجزوه.
"العمال الصاخبون" لن يتوقفوا عن الحديث عن عملهم والترويج لأنفسهم. وعلى الأغلب فهم ينشرون ديناميكية سامة في مكان العمل.
ولهذا المصطلح تعريف آخر وهو أقرب للواقع الذي على الأغلب أنت تعيشه.
"الموظف الصاخب" هو شخص سئم من الضغط و "قرف الشغل". بالتالي يقوم بالتعبير عن مشاكله بصوت أعلى لتنتبه الإدارة له وتقوم بتقديم حلول مناسبة لتخطي المحن.
"الموظفون الصاخبون" مصطلح صاغه البروفيسور أندريه سبايسر في كلية بايز للأعمال في نهاية عام 2022، وظهر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الموظفين الذين قد يشعرون بالإحباط، بسبب قلة التقدم في السلم الوظيفي أو الاعتراف بالجهود الذين يبذلونها.
إذا كنت سئمت من هراء العمل، ولكن لست متأكداً لماذا، دعنا نخبرك عن الواقع المرير الذي نعيشه الآن، وفقاً لخبراء لينكد إن:
عندما يعمل الموظفون بدوام كامل ولكنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف االحياة. فعندما نرى دفعة كبيرة من الموظفين يطالبون بأجور أعلى، فلا ينبغي أن تتفاجأ.
أرجوك لا تشعر بالإحباط لأن والدك اشترى منزله بثلاث دنانير قبل ٤٠ سنة وأنت الآن لا تقدر على تحمل تكلفة استئجار شقة صغيرة تشبه علبة الكبريت.
ووجد التقرير أن 51% من الباحثين عن عمل الحاصلين على درجة البكالوريوس، والذين أجروا مقابلة واحدة على الأقل، أكملوا عملية المقابلة دون تلقي أي عرض عمل.
اجتمعت هذه القضايا معاً لتشكّل ما لقبوه بـ"الإحباط الكبير"؛ واصفين الشعور بالظلم الشامل.
يقول الخبراء إن بعض الموظفين سعداء بالبقاء في وظائفهم، وقد وجد العديد منهم أدوارا ًجديدة كانوا متحمسين لها. لكن لا يزال بعض الموظفين يرغبون في الاستقالة.
لكن مع تباطؤ التوظيف والتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة، قد يجدون أنفسهم محاصرين في وظائف لا يحبونها في المستقبل المنظور.
بالتالي يا عزيزي القارئ، يوجد لديك 3 حلول مدعومة من صانعي المحتوى على تيكتوك.
الأول هو quiet quitting، أو الاستقالة بصمت. كل ما عليك فعله هو ألا تبذل قصارى جهدك في العمل، ولا تعمل أكثر من المطلوب منك وفقاً للوصف الوظيفي الخاص بك.
ويقول الخبراء إن الشركات يجب أن تحارب هذه الظاهرة بدلاً من تعزيزها. فإذا لم تعمل الشركات على تحسين الظروف للموظفين، فإن عدداً متزايداً من موظفيها سوف يصرون على القيام بالحد الأدنى، إلى أن يتمكنوا من الاستقالة فعلياً.
وقد وجدت مؤسسة غالوب أن العديد من الـquiet quitters أصبحوا "غير منخرطين" في العمل.
ومع زيادة عدد الموظفين غير المنخرطين بين عامي 2019 و2022، من 13% إلى 18%، قد يفسّر ذلك سبب رؤيتنا لمزيد من السلوكيات المرتبطة بهذه المصطلحات.
الثاني هو loud quitting، أو أن تقوم بعمل دراماتيكي قبل الاستقالة. فالمصطلح يشير إلى الموظفين الذين يتركون وظائفهم بطرق مثيرة للجدل، تشمل تجهيز المدراء نفسياً عن قلة التزامهم بالعمل. وذلك عادة ما يعتمد على سلوكيات جيل الشباب في سوق العمل.
فأولويات الجيل Z تختلف بشكل كبير عن جيل آبائهم، الجيل X. ويعد التقدم الوظيفي واكتساب مهارات جديدة أمراً في غاية الأهمية بالنسبة للعمال الأصغر سناً: فهم أكثر عرضة بنسبة 50٪ تقريباً لتقدير هذه الفرص، مقارنة بالجيل X.
بالتالي، عندما لا تلبى مطالبهم في مكان العمل، فهم على الأغلب سيشاركون بالـ"الاستقالة الصاخبة". فالموظفين منفتحون بشأن خيبة أملهم، وأكثر صراحةً حول سخطهم ويعبرون صراحةً عن عدم رضاهم ورغبتهم في التغيير وعزمهم على المغادرة.
ما يقرب من 1 من كل 5، أو 18٪، من الموظفين العالميين يستقيلون بصوت عالٍ أو ينسحبون بشكل دراماتيكي، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مؤسسة غالوب شمل أكثر من 120 ألف موظف عالمي.
عندما لا تقدر على الاستقالة، عبر عن مشاعرك للمدراء. أخبرهم بمشاكلك، ووضح لما لست سعيداً في العمل. حاول ألا تكون سلبياً "بزيادة"، بل عالج المشكلة بلطافة.
وفقاً لتقرير غالوب، فإن الأسباب الكامنة وراء هذا التريند تشمل شعور الموظفين بأنهم غير مناسبين لأدوارهم أو عدم اهتمامهم من قبل مدرائهم. يشير تقرير غالوب إلى أنه في مرحلة ما، تتعرض الثقة بين الموظف وصاحب العمل للخطر الشديد أو يتم تعيين أدوار غير متطابقة باستمرار للموظفين، مما يؤدي إلى أزمات مستمرة.
ويضع التقرير اللوم في المقام الأول على الإدارة، مؤكداً أن المدراء يتحملون 70٪ من المسؤولية عن مشاركة في الفريق.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة