ما هي خطط راتكليف لإدارة مانشستر يونايتد.. وكيف تتم عملية البيع؟

عرض السير جيم راتكليف على ملاك النادي شراء 25% من أسهم النادي، على أن يدفع قيمتها وفقا لما وضعته العائلة من قيمة سوقية للنادي (6 مليارات دولار).

ولذلك سيقوم راتكليف بدفع 1.5 مليار إسترليني، مقابل هذه النسبة من الأسهم، وهو أمر لقي استحسان الملاك.

وبحسب مصدر مقرب من راتكليف وإدارة يونايتد، تحدث لموقع ذي أثلتيك فإن الصفقة تمت الموافقة عليها من حيث المبدأ، ويعني ذلك، الانتقال قريبا إلى الخطوة الثانية وهي تصويت مجلس إدارة يونايتد عليها.

بحسب تقارير عدة، فإنه وبمجرد اكتمال موافقة عائلة الغليزرز، التي تملك 69% من أسهم النادي على عرض السير راتكليف سيتم طرح الأمر للتصويت عليه.

وفي هذا السياق، أكد ذي أثلتيك أن عملية التصويت ستتم خلال اجتماع مجلس إدارة النادي الذي يضم 12 عضوا.

وسيكون الاجتماع عن بعد، مثلما جرت العادة في الفترة الأخيرة، إذ يتوزع الأعضاء بين مانشستر وواشنطن وخليج تامبا في أميركا.

وعلى الرغم من الحديث عن إمكانية معارضة المجلس للصفقة، رغم موافقة الغليزرز، فإن الأمر لا يبدو بذلك القدر من الخطورة، بسبب هيمنة الغليزرز على مجلس الإدارة؛ إذ يتواجد الأشقاء الستة من العائلة بقيادة جويل وأفرام غليزرز، واللذان يترأسان المجلس.

ويعد جويل الأكثر مشاركة في العمليات اليومية للنادي، حيث يوقع على القرارات الكبيرة، كما يملك أكبر نسبة أسهم بين العائلة بـ(19%)، ويليه أفرام الذي يتصدى للظهور الإعلامي واستهجان الجماهير الناقمة على ملكية العائلة، إذ حضر العام الماضي مع يونايتد في نهائي كأسي (الرابطة) و(الاتحاد).

ويشغل بقية الأشقاء الأربعة (كيفين، وبريان، وإدوارد، ودراسي) مقاعد أيضا في مجلس إدارة النادي، لكن أغلبهم باع جزءا من أسهمه، وكان كل (كيفين وإدوارد) قد باعا مجتمعين ما قيمته 9.5% من أسهمها في 2021.

أما المقاعد الست الأخرى في مجلس إدارة يونايتد، فيشغل 3 منها كل من الرئيس التنفيذي ريتشارد أرنولد، والمدير المالي كليف باتي، والمستشار القانوني للنادي باتريك ستيوارت, ومدراء مستقلين، وهم (روبرت ليتاو، مانو ساوني وجون هوكس).

يُثير موافقة راتكليف على دفع 1.5 مليار إسترليني مقابل 25% من أسهم النادي الكثير من التساؤلات الآن عن مدى وقوعه ضحية لمطامع الغليزرز.

وهي أسئلة تأخذ بعدا منطقيا بمجرد مقارنتها مع قيمة ما دفعه الملياردير الأميركي تود بويلي وشركائه الصيف الماضي لشراء تشيلسي، ولم يكلف النادي اللندني تود بويلي أكثر من 4.25 مليار إسترليني، لشرائه كاملا.

لكن، موقع ذي أثلتيك رأى أن راتكليف، دفع هذا المبلغ، بعد حصوله على ضمانات من الغليزرز، على منحه سيطرة أكبر على كل ما يتعلق بالشأن الرياضي للنادي، إذ يمكنه استعادة ما دفعه، بحال حقق الفريق الملقب بالشياطين الحمر نجاحات سريعة على مستوى النتائج والبطولات.

بحال اكتملت الصفقة رسميا، ونال راتكليف "الكلمة الفصل" في إدارة النادي رياضيا، فإن تقارير عدة توقعت قيامه بتعديلات فورية كثيرة.

وبحسب ذي أثلتيك فإن راتكليف يخطط لأن تكون للإدارة الرياضية في شركة إينوس للبتروكيماويات دورا واضحا في مستقبل يونايتد.

ويتوقع أن يكون بول ميتشيل أول تعيين لراتكليف، ليصبح مديرا رياضيا ليونايتد، بعد إنهاء ارتباطه بموناكو وعودته إلى مسقط رأسه بمانشستر.

ويمتلك ميتشيل سمعة جيدة عبر بنائه لفرق توتنهام هوتسبير، وساوثهامبتون ولايزيغ الألماني، وأخيرا موناكو.

وبحال لم ينجح راتكليف في ذلك، سيحاول جلب مايكل إدواردز أو جوليان وارد لهذا المنصب، بعد نجاحاتهما في بناء "ليفربول كلوب" الحالي.

ومن المتوقع أيضا تعيين الدراج البريطاني السابق ومدير الرياضة في شركة إينوس حاليا السير ديف برايلسفورد كمشرف على العملية الرياضية في يونايتد.

وبدوره، يواجه الرئيس التنفيذي الحالي ريتشارد أرنولد خطر فقدان منصبه، بعد صعود نجم الفرنسي جان كلود بلان الرئيس التنفيذي السابق لباريس سان جيرمان، والذي انضم إلى إينوس في فبراير الماضي.

وكانت تقارير أكدت سابقا أن راتكليف يرى بأن النادي لا يحتاج للعدد الكبير من الموظفين الحاليين، والبالغ عددهم 1000 موظف، ويبدو أن يخطط لإدارته عبر إينوس وبأقل عدد من الموظفين.

على الرغم من التأكيدات بأن إريك تين هاغ المدير الفني للفريق سوف يستمر في منصبه تحت كل الظروف، بفضل قناعة الغليزرز بنهجه التدريبي، بيد أن المدرب الهولندي يخشى عادة مقلقة ظلت تطل برأسها مع كل عملية استحواذ في أندية البريمييرليغ.

والصيف الماضي، بعد مرور 100 يوم فقط من استحواذ تود بويلي على تشيلسي قام بإقالة المدرب توماس توخيل، رغم نتائجه الجيدة.

وفي نيوكاسل بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي عليه، قام أيضا بإقالة المدرب ستيف بروس.

وحتى بورنموث، رغم قيمة الاستحواذ المتواضعة، 120 مليون إسترليني، أقال الملاك الجدد بعد أشهر المدرب غاري أونيل.