"الذهب الأخضر".. ينتجه التونسيون ولا يقدرون على ثمنه

تفيد آخر الإحصائيات أن تونس تستحوذ على 15 % من صادرات العالم من زيت الزيتون (48٪ منها يتوجه إلى أوروبا، حسب المجلس الدولي للزيتون.

لكن التونسي سيضطر هذا العام لاقتناء "عولته" بقيمة تتراوح بين 13 و15 ديناراً للتر الواحد، أي ما يعادل 5 دولارات، وهو سعر مرتفع مقارنة بدخل الفرد، خاصة أن التونسيين يشترون كميات كبيرة.

عن أسباب هذه المفارقة، تقول وزارة الفلاحة إن إنتاج زيت الزيتون للموسم 2022/2023 بلغ 180 ألف طن مقابل 240 ألف طن خلال الموسم الماضي.

أي أن الإنتاج تراجع بنسبة 25% مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في بعض المناطق إلى 20 دينارا، حوالي 8 دولارات، بينما لم يتجاوز 12 ديناراً العام الماضي.

نقابة الفلاحين، توضح بدورها أن ارتفاع أسعار الزيت ليس حكراً على تونس.

فمعظم دول حوض المتوسط المعروفة بزراعة شجر الزيتون تعيش على وقع الجفاف منذ سنوات، مما أثّر على أثمان المنتجات الفلاحية بصفة عامة.

من جهة أخرى، تعوّل تونس على تصدير الذهب الأخضر لتعبئة مواردها.

فزيت الزيتون التونسي يمثّل 47% من الصادرات الزراعية للبلاد، وبالتالي تفضّل السلطات توريده على تسويقه بالداخل، ليدر عليها مزيداً من العملة الصعبة في ظل أزمتها الاقتصادية المتواصلة.