حظر Tiktok يهدد أيمن و7 ملايين شركة

تقول شودري، البالغة من العمر 23 عاماً والمقيمة في شيكاغو لوكالة فرانس برس، إنّ "تيك توك أمر ضروري للغاية للشركات الصغيرة ولمصمّمي المحتوى، إنّها وظيفتي بدوام كامل".

وتضيف: "هذا الأمر يُشعرني بالقلق، لأنّني أعيش في بلد قد يُصدر مثل هذا الحظر، بدلاً من التركيز على ما هو مهم مثل السيطرة على الأسلحة والرعاية الصحية والتعليم".

وانتقلت شودري إلى تيك توك لمشاركة شغفها بالقراءة في أوائل عام 2020 في أثناء عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا. وتقول "لقد أنتجت عددا من مقاطع الفيديو، التي انتشر أحدها بسرعة كبيرة".

جاءت فرصة كسب المال من الجهات الراعية والإعلانات مع نمو جمهورها، حتّى بات النشر على حسابها بمثابة وظيفة بالنسبة إليها. وفي الأثناء، لاحظت كيف أن القراء يقبلون على الكتب التي تتطرّق إليها، في حين كانت تسلّط الضوء على المؤلفات المحظورة من المدارس أو المكتبات في أجزاء البلاد.

تؤكد شودري: "هناك بالتأكيد أجواء مختلفة على تيك توك مقارنة بيوتيوب أو إنستغرام". وتضيف: "يحتوي تيك توك على الكثير من الفكاهة والإبداع أكثر ممّا يحدث عبر إنستغرام".

يقول بلال رحمن من تكساس: "كلّ من يشارك في اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت هذه المنصة ستُحظر من عدمه، يغضّ الطرف عن كيفية تأثير ذلك في جميع الشركات الصغيرة".

ويتابع نحو 500 ألف شخص حساب رحمن على تيك توك، الذي يروّج بصورة هزلية لمشروعات التصميم الداخلي لشركته.

ويعتبر الشاب، البالغ من العمر 24 عاماً، أنّ أصحاب القرار "لا يفهمون وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تعمل".

ويوضح أنّ "تيك توك أصبح جزءاً كبيراً من اقتصادنا، لذا فإنّ استبعاده سيكون مدمّراً لملايين الأشخاص".

يصف رحمن تيك توك بالقول إنّ "الجزء المفضّل بشأن تيك توك هو الشعور وكأنّك تجري مكالمة عبر فيستايم مع صديقك". ويضيف إنّه "شعور خام وأصلي".

سيشكّل حظر تيك توك ضربة قاسية بالنسبة للشركات المبتدئة خصوصاً، وفقاً للمحلّلة في "إي ماركتر" جاسمين إينبرغ.

وتقول جاسمين لوكالة فرانس برس: "أضفت وسائل التواصل الاجتماعي طابعاً ديمقراطياً على المشهد التجاري، وتيك توك عزّز ذلك لاحقاً".

وتوضح أيضا، أنّ "هذه منصّة أصبحت حاسمة بالنسبة إلى الكثير من الشركات الصغيرة، خصوصاً تلك التي تعمل في مجال الصناعات المتخصّصة أو تبيع منتجات غريبة".

وتشير إينبرغ إلى أنّ أحد العوامل التي تميّز تيك توك عن المنصّات المنافسة، هو إمكانية نشر مقاطع فيديو بسرعة من قبل جمهور متفاعل للغاية.

وتؤكد أنّ "احتمال أن يشتهر الشخص عبر تيك توك لا مثيل له، ويرجع الفضل في ذلك إلى حدّ كبير إلى خوارزميّتها بالإضافة إلى نوع المحتوى الترفيهي الذي تتضمنه".

يقول مدير شركة التسويق "إس أو سي إي" داميان روليسون، إنّ جيلاً شابّاً يستخدم تيك توك كنوع من محرّك بحث، ويجري أبحاثا كما يجري عبر غوغل ليرى ما تقدّمه الخوارزمية.

وعند السؤال عن التطبيقات المفيدة للعثور على معلومات بشأن العلامات التجارية المحلية، أشار 67% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً إلى "إنستغرام"، في حين أشار 62% إلى تيك توك، ليتقدّم بذلك التطبيقان على غوغل الذي حصل على 61%، وفقاً لدراسة أجرتها شركة التسويق "إس أو سي آي".

ولكن على الرغم من الترشيحات والمؤثرات الخاصة المقدّمة عبر التطبيقات المختلفة، يُعد تيك توك أكثر أصالة من إنستغرام بالنسبة إلى الفئة الشابّة.

ويوضح روليسون أنّ المستخدم يحصل على مقاطع فيديو "تعطي فكرة أعمق وأكثر واقعية بدل قراءة تقييمات بشأن موضوع معيّن".

منح قانون أميركي جديد عملاق التكنولوجيا الصيني "بايت دانس" الشركة الأم لتيك توك، مهلة تسعة أشهر، للتخلّي عن منصة الفيديو ذات الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة وإلّا ستُحظر.

واعتبر المشرّعون الأميركيون أنّه يمكن للحكومة الصينية استخدام تيك توك للقيام بأعمال تجسّس ودعاية، ما دام هذا التطبيق مملوكا لشركة "بايت دانس".

غير أنّ المتحدث باسم تطبيق الفيديو الترفيهي الشهير الذي يستخدمه 170 مليون أميركي، أكد أنّ هذا "سيكون له تأثير مدمّر في 7 ملايين شركة"، وتوعد التطبيق أميركا بمعركة قضائية.