التجارة بين تركيا وإسرائيل.. 7 مليارات دولار معلقة بسبب غزة

أعلنت تركيا، الجمعة، توقف التجارة مع إسرائيل لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لتصبح بذلك أول شريك بارز لإسرائيل يوقف التجارة معها بسبب الصراع.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تعليق المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف لإجبارها على وقف النار في غزة.

من جانبه، أشار وزير التجارة التركي عمر بولات إلى أن الموقف الإسرائيلي "المتعنت" والوضع المتدهور في رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها دفعا أنقرة إلى تعليق التجارة.

انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الخطوة التي اتخذها أردوغان، وقال إنها تنتهك اتفاقيات تجارة دولية و"هكذا يتصرف الدكتاتور"، حسب وصفه.

التجارة بين إسرائيل وتركيا

يقدر حجم التجارة بين أنقرة وتل أبيب بنحو 7 مليارات دولار سنويا.

ووضعت تركيا الشهر الماضي قيودا على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأخرى لإسرائيل، وقالت إن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة.

أما الحظر الجديد فسيشمل جميع المعاملات التجارية المتبقية، وتساوي نحو 5.4 مليارات دولار من الصادرات التركية أو قرابة 6% من جميع الواردات الإسرائيلية، و1.6 مليار دولار من الواردات إلى تركيا العام الماضي.

وتظهر بيانات التجارة التركية أن أهم صادرات البلاد إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، بينما هيمن الوقود على الواردات وجاء بقيمة 634 مليون دولار العام الماضي.

تغير أهداف التجارة التركية

ذكرت جمعية المصدرين الأتراك أن البلاد سيكون عليها تقليص مستهدفات التصدير لنهاية العام إلى 260 مليار دولار من 267 مليار دولار ما لم تُستأنف التجارة مع إسرائيل في غضون شهرين.

وأظهرت بيانات الجمعية أن الصادرات إلى إسرائيل انخفضت 24% خلال أبريل هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وذكر بنك جيه.بي مورغان أن تعليق التجارة ربما يزيد بشكل هامشي من الضغوط على أسعار البضائع في إسرائيل على المدى القصير.

وقالت 4 مصادر في قطاع التصدير لرويترز إن التحرك باغتهم وترك من لديهم طلبيات مؤكدة يبحثون عن سبل لإرسال بضائعهم إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة.