أزمة حاويات فارغة.. ماذا يحصل في قطاع النقل البحري؟

ارتفعت رسوم شحن الحاويات العالمية بنسبة 12%، بينما شهدت الطرق من آسيا إلى أوروبا زيادات بنسبة 11-14%، بحسب بيانات فينامارين التي نشرها موقع لوجيستكس إنسايدر.

الزيادة الإجمالية في أسعار الشحن الدولي للحاويات بدورها تجاوزت الـ70% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أعلى بنسبة 110% من مستويات ما قبل الوباء.

ومن المتوقع أن تؤدي الصراعات في البحر الأحمر، ونقص الحاويات الفارغة، وتزايد طلبات النقل إلى رفع أسعار الشحن البحري إلى مستويات تذكرنا بذروة جائحة كوفيد-19، وفق تقديرات الموقع.

في السابق، كانت أسعار الشحن تعرض لما بين 15 و30 يوما مقدما، ولكن الآن يتم تقديم الأسعار لمدة أسبوع واحد فقط، مما يعكس التغيرات السريعة وغير المتوقعة في السوق.

وتؤثر الزيادة في تكاليف الشحن بشكل غير متناسب على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وخاصة تلك التي تعتمد على عقود استئجار قصيرة الأجل.

أزمة الشحن الجديدة في البحر الأحمر تمثل تحديا حقيقيا للتجارة، والنتيجة الأكثر وضوحا لهذا الصراع هي المدة الإضافية التي تستغرق بين 10 إلى 14 يوما لشحن البضائع التي يتم تحويلها حول أفريقيا بدلا من اتخاذ الطريق الأقصر بين أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى عبر قناة السويس والبحر الأحمر، بحسب موقع ريسايكلينغ إنترناشونال.

تقلص المساحة المتاحة في السفن بسبب وجود حاويات فارغة عالقة في الموانئ الخطأ يؤدي إلى تفاقم التأخير وربما يمتد تأثيره إلى طرق الشحن الأخرى خارج تلك التي تربط أوروبا وشرق أفريقيا وآسيا.

الموقع أكد أنه إذا استمر الأمر لفترة أطول، فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عدد من الشركات.

يتطلب الوضع الحالي جهودا منسقة على المستويين الوطني والدولي، وستكون الأطر التنظيمية المحسنة، والتعاون الإستراتيجي، والابتكارات التكنولوجية في إدارة الخدمات اللوجستية، حاسمة في الإبحار في المياه المضطربة للتجارة العالمية، بحسب لوجيستكس إنسايدر.

سفير الصين لدى الأمم المتحدة بدوره حث، الخميس، على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشددا على أن أزمة البحر الأحمر هي امتداد للصراع في غزة.

وأكد مجددا ضرورة معالجة العنف في غزة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان السلامة البحرية، بحسب موقع تشاينا ديلي.