مال وأعمال
.
تكبد أصحاب بعض أفضل العلامات التجارية الفاخرة في العالم خسائر فادحة في الثروة يوم الثلاثاء، حيث انخفضت أسهم قطاع السلع الفاخرة بشكل حاد.
وانخفضت أسهم العلامات الفاخرة الكبرى، بما في ذلك LVMH وKering، مما أدى إلى انخفاض الثروة المجمعة بأكثر من 14 مليار دولار لأصحابها الأثرياء للغاية.
شهد برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH وأحد أغنى أغنياء العالم، انخفاض ثروته الشخصية بمقدار 13 مليار دولار حيث انخفضت أسهم LVMH بنسبة 7٪ قبل أن تستقر عند خسارة 3٪.
احتل أرنو، الذي يسيطر على ما يقرب من نصف أسهم LVMH، المرتبة الرابعة بين أغنى الأشخاص على مستوى العالم بثروة صافية تبلغ 197 مليار دولار عند إغلاق التداول الاثنين.
وتأثرت ثروته بشكل كبير بانخفاض بنسبة 11٪ في أسهم LVMH هذا العام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف الطلب في الصين.
بالمثل، واجه فرانسوا بينولت، مؤسس Kering، الشركة الأم لـGucci و Balenciaga، انخفاضا يزيد عن مليار دولار في ثروته.
انخفضت أسهم Kering بنسبة 8٪ في وقت ما خلال يوم التداول قبل أن تغلق منخفضة بنسبة 5٪.
احتل بينولت، الذي انخفضت ثروته بمقدار 11 مليار دولار هذا العام، المرتبة 83 على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بصافي ثروة بلغت 24 مليار دولار الاثنين.
وأعلنت المجموعة تعيين ستيفانو كانتينو مديرا عاما لدار غوتشي، في إطار سعيها لإنعاش العلامة التجارية التي تُعَدّ الأبرز لديها، في ظل الصعوبات التي تعانيها منذ أشهر.
وأوضحت في بيان أن كانتينو الذي انضمّ إليها في مايو الفائت بعدما كان مسؤولا في مجموعة LVMH المنافِسة وتولى مناصب في دارَي لوي فويتون وبرادا طوال نحو 25 عاما، سيكون ملحقا بنائبة المدير العام للمجموعة لشؤون تطوير الشركات التابعة لها فرانشيسكا بيليتيني.
ويخلف كانتينو في الأول من يناير المقبل جان فرنسوا بالو الذي يشغل منذ يوليو 2023 بصورة انتقالية منصب المدير العام لغوتشي. وسيكون كانتينو عضوا في اللجنة التنفيذية للمجموعة.
وانخفضت مبيعات غوتشي 20% في النصف الأول إلى 4 مليارات يورو، لكنّها تمثّل مع ذلك نحو 50% من مبيعاتها وثلثي ربحيتها التشغيلية.
انخفضت أيضا أسهم هيرميس وريتشمونت، التي تمتلك كارتييه وبياجيه، ومونكلير بنحو 3٪، مما ساهم في انخفاض مماثل في ثروة مساهميها.
كانت عائلة دوماس، التي تستمد ثروتها من أسهم هيرميس، والرئيس التنفيذي السابق لشركة ريتشمونت يوهان روبرت، من بين المتضررين من الانحدار.
ومن المتوقع أيضا أن يشهد المالكان المشاركان لشركة شانيل، آلان وجيرارد ويرثيمر، انخفاضا في ثرواتهما، على الرغم من أن وضع الشركة الخاص يجعل الأرقام الدقيقة غير واضحة.
جاءت عمليات البيع بعد فشل المخططين الاقتصاديين في الصين في تقديم تفاصيل محددة بشأن التحفيز الاقتصادي المتوقع، في أعقاب وعود سابقة بخفض أسعار الفائدة، وتخفيف القيود التنظيمية المصرفية، ودعم سوق الأوراق المالية.
كان اقتصاد الصين، المحرك الرئيسي لمبيعات السلع الفاخرة العالمية، يعاني، مما خلق قلقًا كبيرًا بين المستثمرين ودفع إلى أحدث عمليات بيع لأسهم السلع الفاخرة.
ويؤكد هذا الانخفاض الكبير على ضعف قطاع السلع الفاخرة، وخاصة اعتماده الشديد على السوق الصينية، ويسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن الطلب العالمي على السلع الراقية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة