مال وأعمال

سوق السلع الفاخرة في خطر

نشر

.

Heba Alhamarna & Reuters

شهدت صناعة السلع الفاخرة ضربات قاسية في الربع الثالث من عام 2024، حيث أبلغت الشركات العالمية العملاقة مثل LVMH، الشركة الأم للعديد من براندات الملابس الفاخرة عن انخفاضات كبيرة في المبيعات.

وانخفضت المبيعات الفصلية لأكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، 3٪، وهو أول انخفاض منذ جائحة كورونا.

وتعرض قسم الأزياء والسلع الجلدية في المجموعة، لأكبر نسبة انخفاض، 5٪، وهو أقل بكثير من التوقعات التي تنبأت النمو بنسبة 4٪.

وتضم مجموعة LVMH:

  1. لوي فيتون.
  2. بولغاري.
  3. ديور.
  4. فندي.
  5. جيفنشي.
  6. غيرلان.
  7. كينزو.
  8. مارك جاكوبس.
  9. تيفاني آند كو

وسيفورا، والكثير من العلامات التجارية الأخرى.

وفي آسيا، باستثناء اليابان، انخفضت المبيعات بنسبة 16٪، مقارنة بانخفاض بنسبة 14٪ في الربع السابق.

والعلامات التجارية الفاخرة الأخرى تعاني أيضا، حيث شهدت كيرينغ، الشركة الأم لغوتشي، انخفاضا في أسهمها بنسبة 5٪، مما أدى إلى خسارة المالك فرانسوا بينولت أكثر من مليار دولار، كما تراجعت أسهم ديور 6%.

وفي الوقت نفسه، تراجعت مبيعات Ferragamo بشكل أكبر، مما ساهم في انخفاض الثروة الإجمالية لأهم الشخصيات في الصناعة، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، برنارد أرنو، الذي خسر أكثر من 14 مليار دولار في يوم واحد بسبب هبوط قيمة الأسهم.

أسباب خسائر عمالقة السلع الفاخرة

السبب الرئيسي وراء هذه الخسائر هو تراجع الطلب في الصين، وهو السوق الذي كان تاريخيا المحرك الرئيسي لمبيعات السلع الفاخرة عالميا.

وتراجعت ثقة المستهلك الصيني إلى أدنى مستوياتها منذ عصر الوباء، نتيجة للأزمة العقارية في البلاد، مما قلل من الدخل المتاح وأضعف الرغبة في إنفاق المال على السلع الفاخرة.

أما تدابير التحفيز الاقتصادي التي اتخذتها الصين، مثل تخفيض أسعار الفائدة وتخفيف القيود المصرفية، لم تنجح حتى الآن في إحياء شهية المستهلكين للإنفاق على السلع الراقية.

وبدلا من العودة المتوقعة للاستهلاك، بدأ المتسوقون الصينيون في تقليص إنفاقهم، مما أدى إلى تأثيرات سلبية في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك اليابان، حيث تباطأ نمو قطاع السلع الفاخرة بشكل ملحوظ.

تأثير على الصناعة

أظهرت هذه الأزمة مدى اعتماد قطاع السلع الفاخرة على السوق الصينية كمحرك للنمو، حيث يواجه الآن حالة من عدم اليقين المتزايدة بشأن الطلب المستقبلي.

والتراجع الحاد في المبيعات وانخفاض قيمة الأسهم لم يؤثر فقط على الشركات الفردية، بل تسبب أيضا في تقلبات كبيرة في السوق بشكل عام.

ويعتبر المحللون هذا الربع هو الأسوأ بالنسبة لقطاع السلع الفاخرة في 4 سنوات.

بالرغم من ذلك، حافظت LVMH على نظرة إيجابية، حيث ذكرت: "في بيئة اقتصادية وجيوسياسية غير مؤكدة، تظل المجموعة واثقة وستحافظ على استراتيجية تركز على تعزيز جاذبية علاماتها التجارية باستمرار، والاستفادة من أصالة وجودة منتجاتها، والتميز في التوزيع، والتنظيم السريع".

وأضافت: "ستستفيد LVMH من علاماتها التجارية القوية وموهبة فرقها لتعزيز مكانتها القيادية العالمية في السلع الفاخرة مرة أخرى في عام 2024".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة