نجحت الصين في تعزيز تفوقها في صناعة السيارات في أوروبا والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، ما تسبب في خسائر بالغة لشركات غربية، وتحركات حكومية لمواجهة الزحف الصيني.
ونشرت صحيفة "
فورين بوليسي" في مارس الماضي، تقريرا حول الهيمنة الصينية على سوق السيارات عالميا، وسط حالة من "عدم الاستعدادا" الغربي، لمواجهة هذا التفوق.
وتزعمت شركة "بي واي دي" حركة زيادة نشر السيارات الصينية في أوروبا، إذ باتت السفن التي تحمل آلاف السيارات من إنتاجها، ضيفا دائم على الموانئ الأوروبية.
ونجحت السيارات الصينية الكهربائية في الحصول على حصص كبيرة في السوق الأوروبية والأميركية بسبب أنها "رخيصة بشكل مذهل" ولا تستطيع العلامات التجارية العالمية الغربية منافستها في الأسعار.
وتبلغ أسعار السيارات الصينية متوسط حوالي 19 ألف دولار أميركي داخل في أوروبا، بينما تقدم الشركات الأوروبية سياراتها بنحو 25 ألف دولار، لكن تحالف أوروبي يضم بيجو وفيات وسيتروين يسعى لإنتاج سيارات كهربائية بأقل من 22 ألف دولار، لمنافسة الشركات الصينية.
وفي تقرير لصحيفة "
فايننشال تايمز" قال المدير الإداري لشركة "بي واي دي" في أوروبا، مايكل شو، إن الطلب يتزايد على السيارات التي تقدمها شركته في أوروبا، مؤكدا أن عمليات البحث عن سياراتهم في محرك "غوغل" تفوق على البحث عن تسلا، مشيرا إلى المزيد من التقدم في السوق الأوروبية.