17 مليونا بتكلفة 150 مليارا.. "اقتطاع" مهد طريق حرائق لوس أنجلوس

"الـ17 مليون دولار التي تم اقتطاعها من ميزانية إدارة الإطفاء كان لها تأثير سلبي على قدرة الإدارة على مكافحة الحرائق".. هذا التصريح الصادر عن رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كراولي، يكشف عن أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تفاقم الخسائر التي لحقت بكاليفورنيا نتيجة الحرائق الأخيرة والتي تقدر بنحو 150 مليار دولار.

تحولت لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية من موطن للرفاهية وتجمعات المشاهير إلى "جهنم"، ومشاهد تشبه "نهاية العالم" في الأعمال الفنية، مع انتشار لأعمال السلب والنهب استغلالا لترك الكثير منازلهم هربا من موت محدق.

وتعرضت كاليفورنيا لخسائر اقتصادية ضخمة، ستؤثر سلبا عليها لفترة طويلة، إذ التهمت الحرائق أجزاء واسعة من البنية التحتية ودمرت منازل وسيارات فارهة، لتزداد فواتير شركات التأمين، وسط ضرر اقتصادي كبير.

وتشتهر كاليفورنيا بأنها الاقتصاد الأكبر داخل أميركا، إذ تقدم 14% من الناتج القومي في الولايات المتحدة، للدرجة التي جعلتها تحتل المرتبة الخامسة بين دول العالم في قائمة أفضل اقتصاد في الفترة ما بين 2017 وحتى 2023، وفقا لموقع الولاية الحكومي.

وأصبحت الكثير من المناطق داخل الولاية الاقتصادية الكبرى مهجورة ومعرضة للنهب، وسط مخاوف من امتداد الحرائق إلى نطاق أوسع، ما يتسبب في زيادة الضرر، فماذا خسر خامس أكبر اقتصاد في العالم من الكارثة الطبيعية؟