تعرضت لوس أنجلوس لانهيار اقتصادي كبير بعدما اشتعلت الحرائق في الكثير من مناطقها، وخرجت بعضها عن نطاق السيطرة، خاصة في باسيفيك باليساديس، وباسادينا.
وفر أكثر من 100 ألف من سكان المدينة بعد مقتل 5 أشخاص على الأقل نتيجة للحرائق، لتتوقف الحياة، بينما تحاول فرق الإطفاء والإنقاذ السيطرة على الحرائق الضخمة.
وتستمر الحرائق في الانتشار، في وقت بدأ خلاله التركيز على الخسائر الاقتصادية الهائلة، والتي جاءت أهمها في إتلاف الممتلكات الخاصة والعامة، بعدما دُمرت آلاف المباني بالفعل.
وسيحتاج كل منزل أو مقر لعمل تجاري الكثير من الأموال لإعادة البناء بالشكل الذي كان عليه، وفقا لتقرير
بلومبرغ عن كلفة الحرائق، فضلا عن توقف النشاط الاقتصادي في المدينة الثرية، التي باتت خالية من عشرات الآلاف من سكانها.
وتشير التقارير إلى أن التكلفة الإجمالية تتراوح بين 52 إلى 57 مليار دولار، ما يجعل كارثة حرائق كاليفورنيا صاحبة الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
وباتت شركات التأمين على وشك إنفاق هائل بسبب المطالبات المتزايدة بالتعويضات نتيجة لإتلاف المنازل والسيارات والممتلكات الأخرى المؤمن عليها.
ويُعد مجتمع باسيفيك باليساديس الراقي الذي يعيش به الأثرياء والمشاهير، هو الأكثر تضررا في الحرائق، إذ تقدر قيمة المنزل الواحد بداخله بملايين الدولارات، ما يعني الكثير من الأموال في التعويضات وإعادة البناء.
وستضغط شركات التأمين على الاقتصاد لتمثل عبئا كبيرا عليه، بعدما تُخمد الحرائق ويأتي وقع سداد التعويضات، مع تحمل ولاية كاليفورنيا ذاتها الكثير من التعويضات وإعادة البناء.
وارتفعت
قيمة الخسائر المؤمن عليها في كاليفورنيا إلى 140 مليار دولار، وهو أعلى مستوى تأميني منذ عام 2017، ويتخطى أكثر من ضعف المتوسط على مدى 30 عاما.