كشفت شركة مرسيسد بنز عن انخفاض المبيعات الأساسية لسياراتها خلال 2024، بعدما تأثرت بانخفاض بنسبة 7% في الصين، و3% في أوروبا.
وباعت مرسيدس مليون و983 ألفا و400 سيارة حول العالم في كل الأسواق خلال العام الماضي، وشهد الربع الأخير من العام الماضي ارتفاعا في المبيعات بنسبة 1%، مقارنة بالفترة نفسها في العام 2023.
وقال محلل أسواق السيارات، دانييل شفارتز، من شركة ستيفل، في تصريحات نقلتها "رويترز" إن الربع الثالث في العام الماضي أثر سلبيا على أرباح قطاع السيارات الفارهة.
وأكد شفارتز أن "المزيج الأفضل من السيارات، قد يدعم التحسن المتتالي خلال الفترة المقبلة، بعد أن ارتفعت المبيعات في هذا القطاع إلى نسبة 34% خلال الربع الأخير العام الماضي".
وتراجعت المبيعات السنوية للسيارات التي تعمل بالبطاريات بنسبة 23%، وبيعت مليون و851 ألفا و100 سيارة فقط خلال العام الماضي، وسط ضغوط على شركات صناعة السيارات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الجديدة، وتطبيق قواعد صارمة في الاتحاد الأوروبي.
وبسبب انخفاض المبيعات خفضت مرسيدس هامش الربح اسنوي مرتين في العام الماضي، وقالت إنها ستعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج، لتتكيف مع ضغوطات الأسواق العالمية مع انخفاض الأرباح، وضعف المبيعات في سوق الصين.
يأتي ذلك في وقت تحيط فيه الشكوك بشركة "فولكسفاخن"، التي نجحت في تجنب إغلاق مصانعها في ألمانيا من خلال التنازلات العمالية، لكن ما يزال المستقبل ضبابيا بالنسبة لها.
وقالت مجلة "شبيغل" الألمانية إن مجموعة فولكسفاغن، تدرس نقل إنتاج السيارات الكهربائية لبعض الطرازات إلى موقع آخر خلال السنوات التي تعقب 2030.
وتسعى الشركة الألمانية لنقل مصانعها إلى أميركا ودول اخرى، على الأقل لصناعة السيارات المخصصة للسوق الأميركي والأسواق الأخرى المحلية لتجنب زيادة كلفة الإنتاج.
وتجمع الآن طرازات "أودي كيو 4 إي ترون" بما في ذلك التي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة في تسفيكاو بألمانيا، الأمر الذي يجعل الكُلفة زائدة على الشركة المصنعة.
وتأثرت فولكسفاغن بخسارة حصة ضخمة في السوق الصيني الذي بات يعتمد على المنتج المحلي ذو الجودة المرتفعة والثمن المنخفض، ليخرج إلى أوروبا وأميركا لمنافسة الشركات الغربية العملاقة في صناعة السيارات.