أعلنت الحكومة زيادة رواتب موظفي الدولة، التي تبلغ حاليا نحو 25 دولارا شهريا، بنسبة 400% بدءا من فبراير. وتعمل أيضا على تخفيف وطأة تسريح العاملين عن طريق منحهم مكافأة نهاية الخدمة أو منح بعض الموظفين إجازة مدفوعة الأجر لحين تقييم الاحتياجات.
ومع ذلك، هناك شعور واضح بالفعل بعدم الارتياح. وأظهر عاملون لرويترز قوائم متداولة في وزارتي العمل والتجارة تنهي برامج توظيف العسكريين السابقين الذين قاتلوا مع الحكومة ضد الفصائل المسلحة في عهد الأسد.
وقال محمد، وهو واحد من هؤلاء العسكريين السابقين، لرويترز إنه إنه سُرّح من وظيفته مدخل بيانات في وزارة العمل يوم 23 يناير ومنحه إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر، ومثله نحو 80 عسكريا سابقا.
ومن جانبها، قالت وزارة العمل لرويترز إنها منحت عددا من الموظفين إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر لتقييم وضعهم الوظيفي ومن ثم النظر في وضعهم بسبب عدم الكفاءة الإدارية والبطالة المقنعة.
هذه الخطط، أشعلت احتجاجات في يناير بمدن، من بينها درعا في جنوب سوريا، حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات ضد الأسد في عام 2011، وفي اللاذقية على الساحل السوري.
وحمل موظفو مديرية الصحة في درعا لافتات "لا للفصل التعسفي" و"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق" خلال مظاهرة شارك فيها نحو 24 شخصا.
وقال أدهم أبوالعلايا، الذي شارك في المظاهرة، إنه يخشى من فقدان وظيفته التي عُيّن فيها عام 2016 لإدارة سجلات المديرية وتسوية فواتير المرافق. وعبر عن تأييده للقضاء على ظاهرة التوظيف الوهمي لكنه نفى تقاضيه هو أو زملاؤه أجرا بدون القيام بعمل.
وأردف يقول إن راتبه يساعده على توفير الاحتياجات الأساسية، مثل الخبز والحليب، وإعالة أسرته، موضحا أنه يعمل في وظيفة أخرى أيضا لسد احتياجات عائلته، مضيفا أن البطالة ستزيد حال تنفيذ هذا القرار، وهو ما لا يستطيع المجتمع تحمله.