مال وأعمال

الكونغو تعرض "معادنها الأرضية" على أميركا

نشر
Reuters
كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز، السبت، أن الولايات المتحدة تجري محادثات استكشافية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن صفقة محتملة تمنحها حق الوصول إلى المعادن الأرضية الحيوية، وذلك في إطار جهود إدارة ترامب لتأمين الموارد الاستراتيجية في الخارج.
ووفقًا لوثائق رسمية اطّلعت عليها الصحيفة، اقترحت الكونغو الديمقراطية منح الولايات المتحدة حقوق استكشاف المعادن، بما في ذلك النحاس والكوبالت واليورانيوم، مقابل الحصول على دعم لحكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، الذي يواجه تحديات داخلية بسبب النزاع المسلح في شرق البلاد.

مواجهة متمردي M23

وتأتي هذه المفاوضات في ظل سيطرة متمردي "M23"، المدعومين من رواندا، على مناطق غنية بالمعادن، إضافة إلى مدينتي غوما وبوكافو.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المناقشات مع واشنطن أصبحت أكثر جدية في الأيام الأخيرة، رغم استمرار وجود عقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة منفتحة على مناقشة شراكات في قطاع المعادن تتماشى مع أجندة إدارة ترامب أميركا أولًا"، مضيفًا أن هذه الشراكات ستسهم في تعزيز الاقتصادين الأميركي والكونغولي وخلق فرص عمل جديدة.

ما تفاصيل عرض الكونغو؟

وفي رسالة وجهها السيناتور الكونغولي بيير كاندا كالامباي إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اقترحت الكونغو منح الشركات الأميركية حقوق استخراج المعادن، إلى جانب التعاون في تطوير مخزون استراتيجي منها، مقابل دعم الولايات المتحدة في تدريب وتجهيز القوات المسلحة الكونغولية.
وتأتي هذه المحادثات وسط توتر سياسي متزايد في الكونغو الديمقراطية، حيث يواجه تشيسكيدي ضغوطًا من معارضيه السياسيين، في حين أشار محللون إلى أن الصفقة المقترحة تهدف إلى تعزيز موقفه داخليًا.

اتهامات لرواندا بالاستيلاء على المعادن

وفي سياق متصل، اتهمت تقارير أممية رواندا باستغلال الصراع في شرق الكونغو لنهب الموارد المعدنية، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات الشهر الماضي على وزير الاندماج الإقليمي الرواندي والقائد العسكري السابق، جيمس كاباريبي، وسط مزاعم عن دعم رواندا لمتمردي "M23".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة