مال وأعمال

سيليكون فالي "أسلحة" في إسرائيل؟

نشر
blinx
تُعَدّ الذراع الاستثمارية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) من بين المستثمرين في شركة كيلا Kela، وهي شركة يقودها "محاربون تقنيون" يهدفون إلى بيع تقنياتهم مباشرة للبنتاغون، بحسب تقرير حصري لصحيفة وول ستريت جورنال.
وتركّز شركات رأس المال، التي ضخت أموالاً طائلة في الشركات الناشئة الأميركية المتخصصة في الدفاع، على إسرائيل، حيث تستثمر في شركات تكنولوجيا عسكرية نشأت عقب اندلاع الحرب في غزة ولبنان.
ويأتي هذا التوجه الاستثماري مدفوعًا بالاعتقاد بأن الشركات الإسرائيلية ستتنافس بشكل متزايد على العقود الدفاعية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث يُتوقّع أن يرتفع الإنفاق العسكري في السنوات المقبلة.
ومن بين الشركات الناشئة الإسرائيلية التي نجحت في جذب الاستثمارات شركة "كيلا"، التي حصلت مؤخرًا على تمويل من اثنتين من أكبر شركات "رأس المال المغامر" الأميركية العاملة في قطاع الدفاع، إضافةً إلى استثمار مباشر من الذراع الاستثمارية لوكالة الاستخبارات المركزية.
ولا يتمثل منتج "كيلا" في سلاح محدد مثل الطائرات المسيرة أو الصواريخ، بل في برمجيات تجمع بين التقنيات التجارية والعسكرية لتطبيقات مثل حماية الحدود.
ووفقًا لما صرحت به الشريكة المؤسسة ورئيسة الشركة فإن هذا المنتج ليس سوى الخطوة الأولى، إذ تطمح الشركة للتنافس على عقود تطوير ودمج أنظمة الأسلحة الرئيسية.
تأمل إسرائيل أن تشهد المزيد من الاستثمارات الكبرى في قطاع تكنولوجيا الدفاع، وهو قطاع لا يزال تهيمن عليه شركات عريقة مثل "إلبيت سيستمز"، و"الصناعات الجوية الإسرائيلية"، و"رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة".
وفي ديسمبر الماضي، نظّمت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع جامعة تل أبيب أول قمة تكنولوجية دفاعية في البلاد، بهدف جمع المستثمرين والشركات والمسؤولين الحكوميين تحت سقف واحد.
وفي حديثه خلال القمة، قال لورن أبوني، من شركة "تكساس فينتشر بارتنرز" في أوستن بولاية تكساس: "هناك نهضة حالية في تكنولوجيا الدفاع تتلاءم تمامًا مع النظام البيئي القائم هنا في إسرائيل".
وقد أطلقت شركة "تكساس فينتشر بارتنرز" العام الماضي صندوقاً بقيمة 50 مليون دولار مخصصًا للاستثمار في شركات الدفاع الإسرائيلية.
ورغم أن الشركات الناشئة الإسرائيلية في مجال الدفاع لا تزال جديدة في السوق، فإن أبوني، الذي لم يستثمر في "كيلا"، يراهن على سجل إسرائيل القوي في مجال التكنولوجيا، قائلاً: "احتمالية ظهور شركة يونيكورن تكنولوجية من استثمار إسرائيلي تفوق نظيرتها من استثمار أمريكي بمعدل خمسة أضعاف ونصف".
وفي الولايات المتحدة، بدأت الشركات الناشئة في قطاع الدفاع تأخذ موقع الصدارة، لا سيما مع توجه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب نحو دعم هذا القطاع.
ويقود إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" وأحد أهم المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأميركية، إدارة كفاءة الحكومة.
ومن المتوقع أن تؤدي خطط البنتاغون لتحويل الأموال إلى التقنيات الجديدة إلى تعزيز مكانة الشركات المدعومة من وادي السيليكون، مثل "بالانتير تكنولوجيز"، التي شهدت ارتفاعًا في سعر أسهمها بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، و"أندوريل إندستريز"، التي تستعد لإغلاق جولة استثمارية جديدة بقيمة 28 مليار دولار.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة