الدولار يسجل أسوأ انخفاض منذ 1973
سجّل الدولار الأميركي أسوأ أداء له منذ أكثر من نصف قرن، حيث فقد أكثر من 10 في المئة من قيمته خلال الأشهر الستة الماضية مقارنةً بسلة عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، في أسوأ انخفاض منذ عام 1973 حين أنهت واشنطن ربط الدولار بسعر الذهب.
ويأتي هذا التراجع رغم تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بعض تهديداته بفرض رسوم جمركية، وتعافي الأسواق الأميركية من خسائرها المبكرة هذا العام. لكن السياسة الاقتصادية والخارجية التي تتّبعها إدارة ترامب، لا سيما النهج الانعزالي والحرب التجارية التي أطلقها، تركت آثارًا واضحة على الثقة بالدولار الأميركي ودوره كمحور للنظام المالي العالمي، بحسب نيويورك تايمز.
ويرى محللون أن مزيجًا من مقترحات ترامب التجارية، ومخاوف التضخم، وارتفاع الدين العام، كلها عوامل ساهمت في تآكل قيمة الدولار.
ويؤدي تراجع العملة إلى جعل السفر إلى الخارج أكثر تكلفة للأميركيين، كما يُقلّل من جاذبية الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، وهو ما يتناقض مع مساعي الحكومة لزيادة الاقتراض.
ويقول ستيف إنجلندر، رئيس قسم أبحاث العملات الرئيسية في "ستاندرد تشارترد"، إن "القضية ليست في ما إذا كان الدولار قويًا أو ضعيفًا، بل في ما تقوله هذه الحركة عن نظرة العالم إلى سياساتك".