الأسواق على حافة الأول من أغسطس.. توتر الدولار يقفز بالذهب

مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الأول من أغسطس لإبرام اتفاقات تجارية أو فرض رسوم جمركية مشددة، تترقّب الأسواق العالمية بقلق نتائج المحادثات بين الولايات المتحدة وشركائها، في وقتٍ يتأرجح فيه الدولار وتتسارع مكاسب الذهب وسط ضبابية سياسية ونقدية متزايدة.

تداول الدولار ضمن نطاق ضيق، الثلاثاء، بعد تراجعه لفترة وجيزة في الجلسة السابقة، في ظل انتظار المستثمرين لأي تقدم ملموس في المحادثات التجارية مع واشنطن، بحسب رويترز.

واستقر مؤشر الدولار عند 97.882 نقطة بعد أن انخفض 0.6% الإثنين.

وسجّل الجنيه الإسترليني انخفاضًا بنسبة 0.13% إلى 1.3474 دولار، وتراجع اليورو إلى 1.1689 دولار مع ترقّب الأسواق لقرار البنك المركزي الأوروبي المتوقع في 24 يوليو، والذي يُرجّح أن يبقي أسعار الفائدة عند 2٪.

وبحسب لي هاردمان، المحلل في مجموعة ميتسوبيشي المالية، فإن الترقب والارتياح الحذر عقب نتائج انتخابات اليابان انعكسا مؤقتًا على الين، الذي ارتفع 1% أمس الإثنين، لكنه عاد إلى 147.57 مقابل الدولار، وسط تكهنات حول بقاء رئيس الوزراء إيشيبا في منصبه وتداعيات ذلك على فرص التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.

وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن الرئيس ترامب وحده من سيقرّر ما إذا كان سيتم تمديد الموعد النهائي، مشددًا على أن الإدارة تهتم بجودة الاتفاقات أكثر من توقيتها.

ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، لتسجّل أعلى مستوى منذ 17 يونيو، بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3389.98 دولارًا للأوقية، في حين بلغت العقود الأميركية الآجلة 3402.9 دولار، بحسب رويترز.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إن صعود الذهب مدفوع بعوامل فنية إيجابية، وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع، الإثنين، ما زاد من جاذبية الذهب.

وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس مجموعة من التدابير المضادة ضد الولايات المتحدة، في ظل تلاشي فرص التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول، بينما هدّد ترامب بفرض رسوم بنسبة 30% على واردات أوروبا إذا لم يتم التوصل لاتفاق قبل الأول من أغسطس.

في ظل توقعات بتثبيت البنك المركزي الأوروبي للفائدة، واستعداد الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعه الأسبوع المقبل، تشير بيانات "فيد ووتش" إلى احتمال خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر بنسبة 59٪.

وقال وونغ إن حالة الغموض المحيطة بالمفاوضات قد تدفع المستثمرين نحو مزيد من التحوط في الفترة المقبلة.