ضعف الدولار يرفع الذهب.. وصعود الين يضغط أسهم السيارات

تسود نبرة ترقّب في الأسواق العالمية، الجمعة، قبل صدور مجموعة بيانات في منطقة اليورو وتقارير تضخّم رئيسية في الولايات المتحدة، وعلى رأسها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي.

هذا الانتظار ضغط على الأسهم الأوروبية واليابانية عبر موجات جني أرباح وحساسيّة أقوى لتحرّكات العملات، في حين حافظ الذهب على تموضعه قرب أعلى مستوى في أكثر من شهر مع تراجع الدولار وارتفاع رهانات خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر.

انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ٠.٢٪ إلى ٥٥٢.٤١ نقطة بحلول ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش، متجهًا لأول خسارة أسبوعية في شهر إذا استمرّ المسار الحالي.

وتترقّب السوق أرقام ألمانيا وتقارير منطقة اليورو، إضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي الذي قد يبيّن أثر الرسوم الجمركية الأخيرة.

وتظلّ التوقّعات واسعة النطاق لخفض فائدة أميركي الشهر المقبل قائمة بعد نبرة مائلة للتيسير من جيروم باول الأسبوع الماضي.

وارتفع سهم ريمي كوانترو ١٪ عقب تقليص الشركة تقديرات أثر الرسوم الأميركية على الواردات الأوروبية بعد اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أغلق المؤشر نيكي متراجعًا ٠.٢٦٪ عند ٤٢,٧١٨.٤٧ نقطة، مقلّصًا مكاسبه الأسبوعية إلى ٠.٢٪، رغم أنه أنهى أغسطس على ارتفاع يفوق ٤٪ وبعد أن لامس ذروة قياسية في ١٩ أغسطس (٤٣,٨٧٦.٤٢ نقطة).

وتراجع توبكس ٠.٤٧٪ إلى ٣,٠٧٥.١٨ نقطة. قالت ماكي ساوادا (نومورا) إن مكاسب أغسطس القوية "تُغري بجني الأرباح"، مع بقاء النظرة الداعمة لنيكي في سبتمبر.

أسهم السيارات تراجعت مع صعود الين؛ تويوتا -١.٥٨٪، هوندا -١.٢٩٪، بينما أنهت شركات الرقائق الجلسة على تراجعات محدودة (طوكيو إلكترون -٠.٤١٪)، كما هبطت سوني -١.٤٥٪ ونينتندو -٠.٨٩٪.

استقرّ الذهب قرب أعلى مستوى منذ ٢٣ يوليو مع ضعف الدولار واتساع توقّعات خفض فائدة الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

زاد المعدن ٣.٦٪ منذ بداية الشهر، فيما تشير أداة "فيد ووتش" إلى احتمال ٨٦٪ لخفض بمقدار ٢٥ نقطة أساس.

الفضة تراجعت ٠.١٪ إلى ٣٩.٠٢ دولارا للأوقية، البلاتين -٠.٢٪ إلى ١,٣٥٦.٦٩ دولارا، والبلاديوم استقرّ عند ١,١٠٢.٧٥ دولار.

يبقى صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عامل الحسم لاتجاه تسعير الفائدة والدولار، وبالتالي شهية المخاطرة على الذهب والأصول الأخرى.