مال وأعمال

الذهب يحلّق والدولار يتعافى وسط ضبابية الفائدة الأميركية

نشر
blinx
في مستهلّ التعاملات الآسيوية، الثلاثاء، شهدت الأسواق حركة لافتة بين الدولار والذهب، حيث تعافى مؤشر العملة الأميركية بعد خمسة أيام من التراجع، في وقت حطّم المعدن الأصفر رقماً قياسياً جديداً متجاوزاً 3500 دولار للأونصة.
المشهد جاء قبل عودة المتعاملين الأميركيين من عطلة رسمية، ومع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية على مجلس الاحتياطي الفدرالي.

الدولار يستعيد بعض الزخم

ارتفع مؤشر الدولار 0.2% إلى 97.873 بعدما لامس أدنى مستوياته منذ أواخر يوليو.
وصعد مقابل الين 0.4% إلى 147.81 ينا، فيما تراجع اليورو 0.2% إلى 1.169 دولار، والجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.3526 دولار.
كما خسر الدولار الأسترالي 0.3% ليستقر عند 0.6538 دولار، والدولار النيوزيلندي 0.3% إلى 0.5884 دولار.
المحللون أرجعوا هذا التعافي إلى استمرار تفاؤل الأسواق الأميركية بالأسهم والائتمان، معتبرين أن المستثمرين الأجانب لم يبدأوا بعد بالانسحاب من الأصول الأميركية.

المعدن الأصفر يحطّم سقفاً تاريخياً

بالمقابل، واصل الذهب موجة صعوده القوية مسجلاً 3508.5 دولارات للأونصة في أحدث التعاملات، بعد أن بلغ مستوى قياسياً في بداية الجلسة عند 3501.59 دولار.
ويأتي هذا الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفدرالي وإمكان خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر منتصف سبتمبر.
المستثمرون يتوقعون خفضاً بمقدار 0.25 نقطة مئوية، وهو ما قد يضعف الدولار ويزيد جاذبية الذهب والسندات كملاذات آمنة.
منذ بداية العام، ارتفع الذهب بنحو الثلث، مدفوعاً بمزيج من الحروب في أوكرانيا وغزة والتوترات التجارية التي فجّرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ضغوط سياسية ومخاوف على استقلالية الفدرالي

التقلبات الأخيرة تأثرت أيضاً بخطوات البيت الأبيض، بعدما أقدم ترامب على إقالة عضوة مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك، في خطوة أثارت جدلاً حول مستقبل استقلالية المؤسسة النقدية.
هذه التطورات تركت الأسواق في حالة ترقّب، وسط تساؤلات عما إذا كان الفدرالي على وشك بدء دورة خفض للفائدة، الأمر الذي يعزّز الميل إلى الذهب ويدفع الدولار في اتجاه معاكس.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة