رهان الفائدة يهز الأسواق.. الذهب يقفز والدولار يتراجع

في وقت تتزايد رهانات الأسواق على خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر، تتباين تحركات الأصول العالمية بين صعود حاد للذهب، وتقلّب قوي للدولار، واندفاع محدود لأسهم اليابان مع ترقب قرارات السياسة النقدية في طوكيو وواشنطن.

وتُظهر البيانات الصادرة الجمعة صورة متشابكة لأسواق تتحرك على وقع تصريحات الاحتياطي الفدرالي، وتغيّرات التضخم، وتراجع السيولة خلال عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، في طريقها لتسجيل مكاسب للشهر الرابع على التوالي، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن خفض الفائدة الأميركية الشهر المقبل.

وبحلول الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8٪ إلى 4189.61 دولارا للأوقية مسجلا أعلى مستوى منذ 14 نوفمبر، ومتجها لمكاسب أسبوعية بنسبة 3٪ وشهرية 3.9٪.

كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر 0.5٪ إلى 4221.3 دولارا للأوقية.

وتشير أداة "فيد ووتش" التابعة لـCME إلى ارتفاع توقعات خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر إلى 87٪، مقارنة بـ85٪ قبل يوم و50٪ قبل أسبوع، بينما عززت تعليقات ماري دالي وكريستوفر والر ذلك الاتجاه.

وقال كيفن هاسيت، المرشح البارز لخلافة جيروم باول، إن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقلّ، فيما دعا عدد من رؤساء بنوك الاحتياطي إلى تعليق التيسير مؤقتا حتى يتأكّد استمرار هبوط التضخم نحو هدف 2٪.

ويتّجه الدولار نحو أسوأ أسبوع له منذ أواخر يوليو، ما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جاذبية.

وبالنسبة للمعادن الأخرى، قفزت الفضة 1.4٪ إلى 54.18 دولارا، وصعد البلاتين 1.7٪ إلى 1634.82 دولارا، بينما خسر البلاديوم 0.6٪ إلى 1428.62 دولارا.

يتجه مؤشر نيكي الياباني نحو مكاسب أسبوعية، الجمعة، مع تحوّل اهتمام المستثمرين إلى قرارات البنوك المركزية الشهر المقبل، رغم انخفاض المؤشر 0.2٪ إلى 50084.8 نقطة وتراجعه 4.2٪ على أساس شهري في أسوأ أداء له في نوفمبر منذ عام 2011.

وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا 0.1٪.

وكانت المحفزات محدودة مع إغلاق الأسواق الأميركية بسبب عطلة عيد الشكر، بينما زاد تسارع التضخم الأساسي في طوكيو من احتمال رفع سعر الفائدة اليابانية الشهر المقبل، مقابل توقعات في السوق بخفض الفائدة الأميركية.

وقالت ماكي ساوادا من نومورا إنّ نشاط الشراء القوي "محدود" حاليا، مشيرة إلى أنّ تأجيل خفض الفائدة الأميركية قد يضغط على أسهم التكنولوجيا.

وارتفع 118 سهما على نيكي مقابل تراجع 106، وكان أكبر الرابحين سهم أوكوما (+5.1٪) ثم اليابان ستيل ووركس (+3.3٪)، فيما تراجع سكرين هولدنغز 1.9٪ وإن.إي.سي 1.8٪.

يتجه الدولار نحو تسجيل أسوأ خسارة أسبوعية منذ يوليو، مع تكثيف المتعاملين رهاناتهم على مزيد من التيسير النقدي الشهر المقبل.

وارتفع مؤشر الدولار 0.1٪ إلى 99.624 بعد ٥ أيام من التراجع.

وتظهر بيانات "فيد ووتش" احتمالا بنسبة 87٪ لخفض الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس في اجتماع 10 ديسمبر، مقارنة بـ39٪ قبل أسبوع.

وارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات 0.8 نقطة أساس إلى 4.0037٪ بعدما تراجعت لـ٥ أيام.

وفي آسيا، تذبذب الين قرب 156.385 ين للدولار، وصعد لفترة وجيزة بعد بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في طوكيو 2.8٪ في نوفمبر، متجاوزة هدف بنك اليابان البالغ 2٪.

وذكر محللو كابيتال إيكونوميكس أن دورة التشديد في اليابان قد تُستأنف خلال الشهرين المقبلين.

ويتجه الين للانخفاض للشهر الثالث على التوالي رغم حزمة التحفيز البالغة 21.3 تريليون ين، فيما أحجم بنك اليابان عن رفع الفائدة رغم ارتفاع التضخم.

واستقرّ اليورو عند 1.16 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.1٪ إلى 1.323 دولار لكنه يتجه لأفضل أسبوع له منذ أغسطس بعد إعلان خطط بريطانية لزيادة الضرائب.

وصعد الدولار الأسترالي 0.1٪ عند 0.6536 دولار، واستقرّ اليوان عند 7.074 مقابل الدولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي 0.1٪ عند 0.5725 دولار.