أسواق العالم تنتظر قرارات الفائدة.. الدولار ضعيف ونيكي هابط
بين دولار يحوم قرب أدنى مستوى في 5 أسابيع، وأسهم أوروبية تلتقط أنفاسها بعد 3 جلسات من المكاسب، ومؤشر نيكي يتراجع تحت ضغط عوائد السندات اليابانية، يبقى القاسم المشترك في الأسواق العالمية، الجمعة، هو الانتظار.
المستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأميركية واجتماعات حاسمة للفيدرالي وبنك اليابان الأسبوع المقبل، فيما يتحرك الذهب في نطاق ضيق.
دولار تحت الضغط قبل أسبوع البنوك المركزية
الدولار انخفض 0.2٪ تقريبا، ليتراجع مؤشره أمام سلّة من 6 عملات رئيسية إلى 98.929 نقطة، مقتربا من قاع 5 أسابيع عند 98.765، ومتجها لخسارة أسبوعية بنحو 0.6٪.
العملة الأميركية تراجعت إلى 154.46 ين، وهو أدنى مستوى منذ 17 نوفمبر، بينما استفاد الين من توقعات متزايدة بأن بنك اليابان قد يستأنف رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، إذ نقلت رويترز وبلومبرغ عن مصادر أن رفع الفائدة في 19 ديسمبر مرجح ما لم تحدث صدمة اقتصادية كبيرة.
في المقابل، تحرك اليورو صعوداً 0.1٪ إلى 1.1659 دولار، مقترباً من ذروة 3 أسابيع، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2٪ إلى 1.33505 دولار قرب أعلى مستوى في 6 أسابيع.
كما صعد الدولار الأسترالي 0.3٪ إلى 0.6626 دولار أميركي، والفرنك السويسري إلى 0.8026 للدولار بعد تراجعه الحادّ في الجلسة السابقة.
رهانات خفض الفائدة الأميركي هي المحرك الأساسي: بيانات مجموعة بورصات لندن تظهر أن المتعاملين يسعرون بنسبة 86٪ خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة يومي 9 و10 ديسمبر، مع توقع خفضين إلى 3 إضافية في 2025.
يأتي ذلك رغم تراجع طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات عند 191 ألف طلب، وهي قراءة قد تكون تأثرت بعطلة عيد الشكر، بينما ما زالت بعض البيانات غائبة أو مؤجلة بسبب الإغلاق الحكومي السابق، ومنها تقرير الرواتب الشهري.
في الخلفية، يراقب المستثمرون أيضا الحديث عن احتمال تولي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت رئاسة الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو، في خطوة يُتوقع أن تدفع نحو مزيد من خفض الفائدة إذا تحققت.
كما تتجه الأنظار إلى سلسلة قرارات نقدية من بنوك أستراليا وكندا وسويسرا الأسبوع المقبل، ثمّ المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا وبنك السويد وبنك اليابان في الأسبوع التالي.
أوروبا تهدأ بعد موجة مكاسب.. والموارد في الصدارة
في الأسهم، استقرّ المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.1٪ عند 579.52 نقطة بحلول 08:05 بتوقيت غرينتش، بعد 3 جلسات متتالية من المكاسب دفعته نحو تسجيل ارتفاع أسبوعي. المؤشر داكس الألماني صعد 0.2٪، بينما تقدم كاك 40 الفرنسي 0.3٪.
قطاع الموارد الأساسية قاد المكاسب على المؤشر الأوروبي بصعود 1.3٪، مستفيدا من وصول أسعار النحاس إلى مستويات قياسية، في حين ارتفع مؤشر أسهم القطاع الصناعي 0.3٪ محققاً مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي.
في المقابل، هبط سهم شركة إعادة التأمين سويس ري 5.3٪ إلى قاع الستوكس 600 بعد أن أعلنت أهدافاً لعام 2026 دون توقعات المحللين، بينما تصدر سهم أوكادو البريطانية المؤشر بارتفاع 12.7٪، بعد اتفاق تحصل بموجبه على 350 مليون دولار نقدا لمرّة واحدة من شركة كروجر الأميركية التي قررت إغلاق 3 مستودعات آلية وإلغاء منشأة مخططة.
طوكيو بين ضغط العوائد وترقب قرارات بنك اليابان
في طوكيو، أنهى المؤشر نيكي سلسلة مكاسب بتراجع نسبته 1٪ إلى 50491.87 نقطة، مقلصاً مكاسبه الأسبوعية إلى 0.5٪، بينما هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1٪.
ماكي ساوادا، الخبيرة الاقتصادية لدى نومورا سيكيوريتيز، عزت الهبوط إلى صعود عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في 18 عاماً، وتزايد التكهنات برفع أسعار الفائدة في اجتماع بنك اليابان هذا الشهر.
تقرير سابق لرويترز أشار إلى أن الحكومة تبدو متقبلة لخطوة رفع الفائدة، ما زاد من ضغوط البيع على الأسهم اليابانية مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأميركي خلال الأيام القليلة المقبلة.
على مستوى الأسهم الفردية، كان سهم تريند مايكرو أكبر الخاسرين على المؤشر بانخفاض 8.9٪، يليه سهم بريدجستون للإطارات الذي تراجع 4.7٪، في حين قفز سهم شركة إيبيدن لصناعة المكونات الإلكترونية 6.9٪، وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك 6٪.
ذهب مستقرّ يراقب مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي
في أسواق المعادن النفيسة، استقر الذهب في المعاملات الفورية حول 4215.92 دولاراً للأوقية بحلول 05:24 بتوقيت غرينتش، متجهاً لخسارة أسبوعية بنحو 0.3٪، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر 0.1٪ إلى 4245.7 دولاراً للأوقية.
قوة عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، التي تدور قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين، حدّت من استفادة الذهب من ضعف الدولار.