سينما
.
معظم الناس يواجهون مشكلة في سماع مقاطع الفيديو بوضوح، ويعتقد البعض أن المشكلة تكمن في أذنيه، لكن في الواقع الصوت غير الواضح يعود إلى مشاكل تقنية في الأجهزة نفسها.
مشاهدة محتوى الفيديوهات هو الأكثر انتشارا على الأجهزة المحمولة، وفكرة جعل الحوار واضحا ومفهوما بات من التحديات التكنولوجية الكبيرة. فمع تصغير حجم الشاشة وانخفاض جودة الصوت، يجد العديد من المشاهدين صعوبة في فهم ما يقوله الممثلون، لذلك لجأ العديد من صناع المحتوى إلى كتابة ترجمة على الشاشة.
يعتقد نولان أن الحوار يجب أن يكون جزءا طبيعيا من الفيلم، وأن يتم تسجيله في نفس الوقت الذي يتم فيه تسجيل المشاهد الأخرى. ويقول باتوف أن سلبيات ADR هي إمكانيتها في جعل الحوار يبدو منفصلا عن الفيلم، مما يمكن أن يشتت انتباه المشاهدين عن القصة.
سماع الفيلم عن طريق السماعات. المصدر: أ ب.
أما عن السنيما العربية، يشير مهندس الصوت، البروفيسور فراس باتوف، إلى أن المشكلة تكمن في السنيما العربية التي "لا تضع جهدا في تسجيل الصوت أو هندسته، وتبقى النتيجة سيئة"، ويشرح بعض المشاكل:
ومن جانب آخر، تسعى أجهزة التلفزيون الحديثة إلى أن تكون أكثر نحافة وأقلّ حجما، مما يؤثر على جودة الصوت. فالعديد من هذه الأجهزة تخفي مكبرات الصوت الخاصة بها، مما يؤدي إلى إبعاد الصوت عن آذان المشاهد.
الحوار يجب أن يكون جزءا طبيعيا من الفيلم
تشير الصحفية أماندا هيس، في مقال نشرته نيويورك تايمز، إلى التحول نحو مقاطع الفيديو الصامتة، معتبرة أن ذلك علامة على تطور السينما. ففي الماضي كانت الأفلام تُستخدم غالبا لإخبار القصص، ولكن اليوم أصبحت أكثر تمحورا حول الصورة.
"يريد الناس رؤية لقطة مضحكة أو مثيرة للاهتمام، وليس بالضرورة الاستماع إلى قصة طويلة"، تعتبر هيس، وترى أن ذلك يتجلى الآن في وسائل الميديا، مثل مقاطع التيك توك القصيرة و"الريلز" في إنستغرام.
ومع ذلك، فإن هذه الميزة لا تحلّ المشكلة تمامًا، حيث يمكن أن يختلف مستوى الصوت بشكل كبير من تطبيق إلى آخر ومن برنامج إلى آخر. على سبيل المثال، إذا كنت تشاهد فيلما على "نتفلكس" ، ثم قمت بالتبديل إلى فيلم على منصة أخرى، فقد تضطر إلى ضبط مستوى الصوت بشكل متكرر لسماع الحوار.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة