مساء أمس الأحد، أعلنت نقابة الكتاب الأميركيين أنها تمكنت من عقد اتفاق مبدئي مع استديوهات الإنتاج، إلا أن النقابة التي تمثل حوالي ١١ ألف كاتب وكاتبة سيناريو لم تُفصح إلى الآن عن تفاصيل الاتفاق ذاته، لكنها وصفته في بريد إلكتروني للأعضاء بـ "الاستثنائي" مؤكدة أنه تضمن مزايا ذات مغزى وحماية للكتاب.

يُعتقد أن الاتفاق تضمن بالفعل الكثير من المطالبات التي عرضها الكتاب، بما فيها زيادة العائدات القادمة من محتوى منصات البث، وبعض الضمانات المتعلقة بعدم تعدي تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أجور الكتاب أو حقوقهم، حسب صحيفة نيويورك تايمز.

هنأت النقابة أعضاءها كذلك في بيان قالت فيه: "النفوذ الذي خلقه إضرابكم بالتنسيق والدعم الاستثنائي من النقابات الشقيقة، هو الذي أعاد الشركات للطاولة لعقد اتفاق".

للوصول للاتفاق، يعتقد أن رؤوس بعض شركات الإنتاج الكبرى ضلعت على مستوى عميق في المحادثات التي استمرت على مدار ٥ أيام، بحسب صحيفة فايننشال تايمز، ومن بينهم وجوه من شركات ديزني ووارنر براذرز ديسكفري وإن بي سي يونيفرسال ونيتفليكس.

ما يزال إضراب الكتاب قائما بالرغم من عقد الاتفاق المبدئي، إذ يجب على أعضاء النقابة المصادقة عليه أولا، ففي ضوء الإعلان عن النتائج الإيجابية للمفاوضات، أكدت النقابة لأعضائها أنه لا يجوز لأحدهم العودة إلى العمل الآن قبل إعلان إمكانية ذلك رسميا.

وأقدمت النقابة في الوقت ذاته على تعليق اعتصامها، وشجعت الأعضاء على الانضمام إلى اعتصام زملائهم الممثلين، وفقا لشبكة سي إن إن.

لكن النقابة قالت أيضا إنها من الممكن أن تسمح لأعضائها أن يعودوا للعمل بحلول الثلاثاء المقبل، حتى قبل المصادقة على الاتفاق رسميا.

حتى في السيناريو الأكثر إشراقا الذي يعود خلاله الكتاب للعمل، لا يعني ذلك أن تعود الحركة وتدور عجلة الإنتاج كما كانت سابقا، إذ أن ممثلي هوليوود ما يزالون في إضراب، ولم يعقدوا أي اتفاقات رسمية مع جهات الإنتاج.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن فك إضراب الكتاب لن يعطي قبلة الحياة للمسلسلات والأفلام، وإنما للبرامج التليفزيونية المسائية والصباحية، التي تعتمد على النص ومقدمي البرنامج من أمثال جيمي فالون.

منذ الـ ١٤ من يوليو الماضي، ما يزال إضراب الممثلين قائما وتتزعمه نقابة ممثلي الشاشة أو SAG-AFTRA، التي تبدو أكثر تشددا من نقابة الكتاب في مواقفها، مما أعطى الأخيرة أولوية في الجلوس على المفاوضات مع الاستديوهات.

لكن التقدم الذي أحرزته الاستوديوهات مع الكتاب يوحي بإمكانية التعجيل من المفاوضات مع الممثلين.

من بين مطالبات الممثلين التي يتحفظ عليها قطاع الإنتاج هو الحصول على ٢٪ من إيرادات بث الأعمال على المنصات.