اختيارات بلينكس.. Those About To Die أم Maharaj؟

"هل يزيف هذا المسلسل تاريخ فلسطين؟".. هذا هو السؤال الذي يطرحه رافي على نفسه منذ مشاهدة هذا المسلسل جديد من منصة إنتاج منصة Peacock الأميركية. وتدور العشر حلقات في روما القديمة، وبين حلبات المصارعة وسباقات عربات الخيول.

ويحذر توجد العديد من المشاهد العنيفة والجريئة. ولكن القصة ليست كما تتوقعون.

تبدأ أحداث المسلسل في روما، مركز الإمبراطورية الرومانية وأغنى مدينة في العالم، التي يعتمد سكانها على العمالة المستعبدة. ويتميز عالم المسلسل بالرغبة في سفك الدماء والجشع والسعي إلى السلطة والفساد.

ومع ازدياد الملل وتعطش عامة الناس للدماء في الترفيه، تم بناء الكولوسيوم خصيصا لمبارزات المصارعة.

وبحسب رافي، نرى قصص وشخصيات كثيرة، أهمها تينيكس، صاحب أكبر حانة مراهنات، والإمبراطور وأولاده اللي يتنافسون على العرش، وكالا اللي تغامر بكل شيء من أجل أولادها.

ما لم يعجب رافي

يشعر رافي أنه تعرض للخداع، وهو حزين للغاية، فظن أن الممثل الشهير السير أنتوني هوبكنز، المعروف لفيلم Silence Of The Lambs هو بطل المسلسل، وهذا ما تروّج له المنصة، ولكن اقتصر أداءه على 10 مشاهد فقط.

ويصف رافي مشاركته على أنه "ضيف شرف" أو لأنه قد يحتاج للمال.

أما المفاجأة، هي أن المسلسل مقتبس من الكتاب الذي استوحوا منه فيلم Gladiator، والذي يحمل نفس اسم المسلسل، ومن تأليف الكاتب والصحافي الأميركي دانييل ب. مانيكس. وتوقع رافي أن المسلسل سيرتقي لمستوى غلادياتور، ولكن خاب ظنه.

تقليد GOT

في المقابل، يشعر أن المسلسل تقليد لـGame of Thrones. ويعتمد ذلك على اختيار صناع العمل للممثل إيوان ريون، الذي قدم دور رامزي بولتون. بالإضافة إلى تقليدهم تتر المسلسل، والأجواء العامة لـGOT. ويحكي رافي أن لولا أن اللقطات تظهر روما القديمة، كان سيشعر أنه في ويستروس، القارة التي تدور فيها غالبية أحداث لعبة العروش.

أكثر شيء زعج رافي كان في الحلقة الرابعة عندما شاهد الشخصيات يصممون حلبة مصارعة على شكل مدينة القدس، ويخططون لطريقة دخول أسد ليأكل سكان المدينة. وما أثار غضبه بالفعل هو عندما سأل أحد الشخصيات: "من ستحضر لتأكله الأسود في العرض"، ليرد عليه صاحب الفكرة: "من تظن يعيش في القدس؟ اليهود طبعا"، وكأنه لا يوجد جماعات أخرى تعيش في فلسطين.

ويعتبر رافي هذه الحركة "رخيصة وتزييف للتاريخ" ويصفها بالمعيبة، نظرا لأحداث ٧ أكتوبر والحرب المستمرة منذ ذلك الحين. وحتى عندما حاول صناع المسلسل إظهار الشخصيات العربية في روما، "كان الأمر سطحي ومثير للضحك"، بحسب رافي.

باختصار..

يحكي رافي: "المسلسل تائه بشخصياته الكثيرة وحواراته الضعيفة، وحتى الـCGI (المؤثرات البصرية) لم تعجبني. كنت أتمنى أن المسلسل أفضل ولكن للأسف لم يصل للتوقعات وكان سلسلة من الإحباطات. لا أنصحكم بمتابعته".

تقييم رافي 2 من 5

مهراج.. "فيلم هندي يزعج المتدينين"، بحسب رافي.

فيلم درامي تاريخي هندي مستوحى من قضية تشهير مهراج عام 1862 ورواية سوراب شاه عن القضية. وتدور أحداثه عن محاكمة يقف فيها صحافي جريء ضد كاهن يستخدم الدين لإقامة علاقات جنسية مع الفتيات بموافقة المجتمع.

ومُنع الفيلم من عرضه، قبل وصوله إلى شاشات مشتركي نتفليكس. ويشرح رافي أن "مقاطعة الأفلام أو منعها عادة يكون أسلوب ترويج للفيلم، وهذا ما حصل مع فيلم Maharaj الذي وصل للمحاكم قبل عرضه بسبب اتهامات بالإساءة لطائفة دينية في الهند".

ما لم يعجب رافي

يظن رافي أن القصة مثيرة للاهتمام، ولكن أول ما لفت انتباهه هو بطل الفيلم جونايد خان، الذي يعتبر فيلم Maharaj أول ظهور سينمائي له. وهو ابن الممثل الذي يحبه رافي كثيرا، عامير خان. تحمس رافي ليرى إذا كان "هذا الشبل من ذاك الأسد" بالفعل. وللحقيقة، يعتقد رافي أن أداءه مقبول ولكن باهت قليلا ويحتاج أن يعمل على تعبيرات وجهه.

ما أعجب رافي

أحب رافي الممثل الذي قدم دور الكاهن كثيرا، حبيت كثير الممثل اللي قدم دور الكاهن، جايديب أهلاوات. ويحكي رافي أن هدوءه وابتسامته الخبيثة مرعبين، وهذا هو نوع الشرير الذي يعجبه. وأُعجب رافي أيضا بالممثلة التي قدمت دور فيراج، شارفاري واغ. ويظن أن دمها الخفيف لطّف الأجواء في الفيلم.

فيلم هندي تقليدي ١٠٠٪

هذا الفيلم يأتي على نفس نمط الأفلام الهندية التقليدية، قصة ميلودرامية مليئة بالصراعات بين الخير والشر وحوارات طويلة، وبالتأكيد يطغى على الفيلم الألوان المبهجة والرقص والأغاني ولكن من دون الكثير من التصوير البطيء (slow motion).

وشعر رافي أن صناع الفيلم اهتموا بالـProduction design المبهر أكثر من القصة. تاليا، لم تؤثر قصة الفيلم به كثيرا، وكان بإمكانه أن يكون أفضل.

باختصار..

لن تندموا على مشاهدة Maharaj، فهو بالنهاية يقدم موضوعا مهما بطريقة مسلية، خاصة لمحبي الأفلام الهندية.

تقييم رافي 3 من 5