"50 سنة دوفيل".. السينما الأميركية تحتفل بفرنسا

يحتفل مهرجان دوفيل للسينما الأميركية، الذي يقام بغرب فرنسا، بالذكرى الـ50 لتأسيسه، وسط حضور كثيف للنجوم، بتكريم أسماء مثل مايكل دوغلاس وناتالي بورتمان وغيرهما بجوائز فخرية.

وستنال ماليا آن، ابنة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما "جائزة الجيل المقبل" (Next Generation)، عن فيلمها القصير The Heart الذي سيُعرض للمرة الأولى في فرنسا.

ويستمرّ المهرجان، الذي انطلق الجمعة في غرب فرنسا نحو 10 أيام.

التنوّع والتطلّع نحو المستقبل

تحمل هذه الدورة من المهرجان شعار "التنوع والانتقال".. وقالت أود إسبير، مديرة المهرجان: "سننظر في المرآة العاكسة للرؤية الخلفية، ونتطلّع إلى المستقبل".

وسيرأس لجنة التحكيم الممثل بُنوا ماجيميل، وهو شخصية شعبية في فرنسا وفي رصيده أكثر من 60 فيلماً.

وقالت أود إسبير: "من بين الأفلام الـ12 المتنافسة، هناك 8 أعمال هي الأولى لمخرجيها".. وسيُعلن عن الفائزين في 14 سبتمبر.

ومن المفترض أن يحضر كل من فرانسيس كوبولا لمواكبة عرض أحدث أفلامه Megapolis، شون بيكر عن فيلم Anora الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2024.

كما سيحضر الإيطالي باولو سورينتينو عن فيلم Parthenope، وتيم بورتون عن Beetlejuice Beetlejuice.

"طي صفحة" الجدل ضمن Me Too

ترغب أود إسبير في طيّ صفحة الجدل الذي أثير ضمن حملة "مي تو"، وتحديداً القرارين اللذين أثّرا عليها بشكل كبير، وعلى رأسهما استبعاد Bruno Barde من منصبه كمدير للمهرجان، نتيجة اتهامه بالتحرش والاعتداء الجنسي.

أما القرار الثاني فكان إقصاء عازف البوق الفرنسي اللبناني إبراهيم معلوف من لجنة التحكيم، بسبب اتهامه منذ سنوات بالاعتداء على قاصر رغم تبرئته عام 2020.

ميثاق لمناهضة العنف الجنسي

في مايو الماضي، انتقدت مجموعة من الممثلات والممثلين الفرنسيين مهرجان كان السينمائي، الذي استقبل "رجالاً ونساءً معتدين"، وذلك في إشارة إلى الممثل جوني ديب.

وقالت إسبير: "من المهم العمل مع الفريق، لوضع ميثاق لمناهضة العنف الجنسي وإساءة استخدام السلطة".. وأبدت أملها في أن تستفيد فرنسا من تجربتها الأميركية، ومن "منسقي المشاهد الحميمة" الذين يتدخلون بطريقة محايدة لتسهيل المشاهد التي تُعدّ صعبة.