سينما

ديف باتيل عن Monkey Man: "ظننت أنني سأموت"

نشر
Heba Alhamarna

في لحظة غير تقليدية في مسيرته الفنية، يطل ديف باتيل في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية ليس فقط كممثل، بل ككاتب مشارك، ومنتج، ومخرج فيلم "Monkey Man".

وبالنسبة له، لم يكن هذا مجرد مشروع سينمائي آخر في حياته، بل تجربة تتحدى كل ما عرفه عن صناعة الأفلام.

ويحكي باتيل لبلينكس: "كانت رحلة غير متوقعة، بدأت فقط كممثل، ثم وجدت نفسي مشاركا في الكتابة والإخراج. كانت البداية متوترة، لكنني مع مرور الوقت اكتشفت كيف يمكن للإبداع أن يفتح أمامك آفاقا جديدة تماما".

قصة فيلم Monkey Man

تدور أحداث فيلم Monkey Man حول شاب بدأ حياته في نادٍ للقتال تحت الأرض، إذ يتعرض للضرب المبرح من قبل مقاتلين أكثر شهرة ليلة بعد أخرى، مقابل المال، وهو يرتدي قناع غوريلا.

وبعد سنوات من الغضب المكبوت، يكتشف طريقة للتسلل إلى جيب النخبة الشريرة في المدينة. وبينما تتفاقم صدمة طفولته، تطلق يداه المليئة بالندوب الغامضة حملة انتقام متفجرة لتسوية الحساب مع الرجال الذين أخذوا منه كل شيء.

"ظننت أنني سأموت"

ويتحدث ديف باتيل عن شعوره أثناء صناعة الفيلم قائلا: "كنت مسحورا أثناء صناعة الفيلم. استغرق مني الكثير من الجهد، كنت أخلق هذا الفيلم الصغير الغريب مثل وحش. في بعض الأحيان كنت أعتقد، أنني سأموت أثناء صنع هذا الفيلم، كان الأمر صعبا عاطفيا أثناء الجائحة وأيضا جسديا".

ويضيف: "كان هناك أكثر من 500 شخص في فقاعة على جزيرة، وكنا نتعامل مع الكثير من الأشخاص الذين يمرون بوقت عصيب في التاريخ، دون أي يقين بشأن أي شيء، وفي نفس الوقت نحاول صناعة فيلم. كل شيء كان يُرمى علي. كان الأمر يشبه الحياة التي تحاكي الفن، الفيلم نفسه هو قصة من نوع الضعفاء، وكان الفيلم شعلة صغيرة لا تنطفئ استمرت في الاشتعال. أنا فخور به الآن بعد أن هدأت العاصفة".

الإصابة أثناء تصوير Monkey Man

خلال حديثه، كشف باتيل عن إصابته أثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن، وهي حادثة جعلت من صناعة الفيلم تحديا إضافيا.

ويتذكر قائلا: "نعم، كسر الأصابع لم يكن مؤلما كثيرا، لكن اليد كانت مؤلمة جدا.. كان أول مشهد أكشن كبير قمنا به، وسمعت العظمة وهي تنكسر، وكنا في حمام يملؤه الماء. كان الأمر صعبا. الطبيب الذي كان في موقع التصوير لم يعتقد أنه مكسور، لذا استمر في تحريك ذراعي. شعرت بألم شديد، لكننا استمررنا في التصوير".

ولسوء حظ باتيل، كان هناك عرق وعصب تم تحريكهما، ولكنه اختار ألا يخبر المستثمرين عن كسر يده، حتى لا يتخذوا قرارا بإيقاف التصوير، لذلك يقول باتيل، "استأجرنا طائرة طبية للذهاب إلى جاكرتا لإجراء العملية ثم عدنا لتصوير اليوم التالي".

ويضيف ديف باتيل: "كانت هذه اللحظات صعبة، ولكنها كانت جزءا من الفيلم نفسه. كان من الممكن أن نتوقف عدة مرات بسبب الإصابات، ولكن كل شيء في الفيلم كان يشبه حالة من البقاء على قيد الحياة، أشعر الآن أنه جزء من القصة".

أفلام شهرت ديف باتيل

ديف باتيل لم يكن فقط جزءا من "Monkey Man"، بل خاض تجارب متعددة في صناعة الأفلام التي شكلت شخصيته الفنية.

وعندما سئل عن كيفية اتخاذه قراراته في اختيار الأدوار، أكد أن الأمر يعتمد بشكل رئيسي على الحدس. يقول: "هناك شيء بدائي يحدث عندما تقرأ نصا، وقد يوجد مشهد واحد فقط يجذبك بشدة. في كثير من الأحيان، تكون الأفلام نوعا من التنفيس الشخصي بالنسبة لي، طريقة لاكتشاف شيء عن نفسي لم أتمكن من معالجته بعد".

وفيما يتعلق بنصيحته للممثلين الجدد، يختتم ديف حديثه قائلا: "تعلم قوة قول 'لا'. الرحلات التي ترفضها هي بنفس أهمية الرحلات التي تقبلها. من المهم أن تركز على المشاريع المناسبة".

مشاريع قادمة لباتيل

أما بالنسبة للمشاريع القادمة كمخرج، كشف ديف عن اهتمامه بالعديد من القصص، بما في ذلك فيلم عن رحلة المهاجرين في كينيا وآخر عن سباق الرالي في كينيا، فضلا عن مشروع آخر في اسكتلندا. وأشار إلى أن عمله كمخرج يتطلب منه البقاء بعيدا عن الكاميرا في غرف التحرير والعمل مع فريق صغير، وهو ما يشعره بالرضا، "لقد عملنا مع شركتي 'Mind Around' في السنوات الماضية على تحضير أفكار جديدة. نحن فريق صغير، لكننا نعمل بجد".

وعن إمكانية وجوده في جزء ثانٍ لفيلمه الشهير "Slumdog Millionaire"، الذي حقق نجاحا عالميا، قال ديف: "ليس لدي أي فكرة عن الجزء الثاني. إنها أخبار جديدة لي، ولكن حظا موفقا لمن يصنعه. لكنني أعتقد أن أي شيء يمكن أن يكون رائعًا إذا تم صنعه بشكل صحيح".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة