جمال سليمان يتحدث لـ"بلينكس" عن الرئاسة و"مسلسل صيدنايا"

أكد الفنان السوري جمال سليمان أن حسم أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة السورية سابق لأوانه في الوقت الحالي، ومرهون بعدة عوامل على رأسها البيئة السياسية التي ستحيط بالأحداث قبل الانتخابات الرئاسية.

وأجاب سليمان على سؤال بلينكس أثناء مشاركته في ندوة حوارية بنقابة الصحفيين المصرية، حول جدية ترشحه للرئاسة في الانتخابات السورية المقبلة، قائلاً: "هذا الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية فربما يظهر من هو جدير بهذا الأمر فيكون أولى مني، فضلاً عن أنه سابق لأوانه لأن هذا الأمر متوقف على إقرار دستور في البلاد أولاً وتحديد شروط الترشح وغيرها من الأشياء التي ستكون حاسمة في تحديد القرار".

وحول أسباب تصريحاته السابقة عن الترشح لرئاسة البلاد في سوريا، ينوه سليمان إلى أنه جنح إلى هذا التصريح أثناء وجود بشار الأسد في السلطة للرد على ما يقال من أنه لا يوجد في سوريا من يصلح لتولي منصب رئيس الجمهورية.

تعاقب على ذلك تكرار الجملة في لقاءات مختلفة، لـ"حث المواطنين على التحرك في هذا الاتجاه، لكن وبعد سقوط النظام فلا بد من قراءة المشهد جيداً وبشكل متأن قبل اتخاذ خطوة كهذه، والإقدام عليها أو حسمها سيكون في حينه وتوقيته وبحسب القراءة التامة للمشهد العام"، بحسب ما يقول.

وتطرق سليمان للحديث عن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي وصفه بأنه كان يتسم بالذكاء خصوصا في علاقته الخارجية وأنه نجح في التواصل مع الدول الإقليمية المتشابكة في المنطقة دون أن يخسر علاقته بأي دولة من تلك الدول.

بيد أنه ورث نجله حكم البلاد والذي كان على عكس والداه ويفتقر الدهاء والذكاء السياسي، وترك ما ترك من هذا الإرث "من فساد في البلاد ولم يقض عليه بل زاده".

في حديثه لـ"بلينكس"، كشف سليمان أنه يعمل حاليًا على مسلسل بعنوان "الخروج إلى البئر"، الذي يتناول قصة سجن صيدنايا السوري.

وأن العمل بدأ منذ عام وتم الانتهاء من كتابة السيناريو قبل ٣ أشهر، أي قبل سقوط النظام، وقام بكتابة المشهد الأخير بنفسه والمسلسل حالياً في طور التحضير النهائي لبدء التصوير.

ويسلط الضوء على الأحداث داخل سجن صيدنايا، حيث يتناول ما تعرض له السجناء، والمسلسل تدور فكرته حول حاكم تخلى عن منصبه بسبب خلافات مع الحراس حول قضايا الفساد، وليس من أجل الإصلاح.

ويراهن سليمان على أن للدراما السورية القدر الأكبر والأعظم في لم الشمل، من خلال أعمال فنية هادفة تعمل على التوحيد لا التفريق.

ومنذ بداية الازمة في سوريا عام 2011 أصبح الفنان السوري جمال سليمان من الفنانين "المغضوب عليهم" داخل سوريا، بسبب إعلانه رفض السياسيات الداخلية لنظام الأسد في تعامله مع الشعب السوري.

واستقر سليمان منذ ذلك الحين في مصر، ويقول سليمان إنه تعرض للتهديد من قبل شخصية كبيرة في سوريا، وقالوا: "لو مش خايف على نفسك خاف على ابنك الصغير، والشخصية كانت أمنية وبعدها مشيت ومن وقتها أنا وأسرتي في مصر".

مؤخراً أصدرت نقابة الفنانين مؤخراً قراراً يقضي بإعادة قيد كافة الفنانين المفصولين أو المشطوب قيدهم إلى سجلات فروعهم النقابية، كما طلب من نقابة فرعية إعداد قوائم بالفنانين المفصولين من سجلاتهم كل حسب فرعه، ولا يعتبر القرار الجديد سنوات الفصل من السجل مدة مفقودة وبالتالي ستكون تلك السنوات من "المدة المؤهلة للتقاعد".

ودفع العديد من نجوم الفن في سوريا ثمن مواقفهم السياسية ومنهم الفنانين جمال سليمان، والفنانة أصالة ويارا صبري، ورامي حنا، وعبد الحكيم قطيفان، ومحمد آل رشي، ومكسيم خليل، وسامر المصري، وعزة البحرة.

وقبل أيام عاد الفنان السوري مكسيم خليل الذي اشتهر بمعارضته الصارخة للنظام السوري إلى سوريا، وظهر في مقاطع مصورة والجماهير السورية تستقبله مرحبة بقدومه.