هاريسون فورد يتحول إلى "كائن أحمر عملاق" مع مارفل

كشفت استوديوهات مارفل عن أبرز عنصر في فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع"، وهو شخصية Red Hulk، أو الرجل الأحمر، التي تصدرت جميع ملصقات الدعاية وإعلانات الفيلم التشويقية، مما جعله محور الحديث عند الحديث عن هذا العمل الجديد ضمن "عالم مارفل السينمائي".

ويجسد النجم الأميركي هاريسون فورد، 82 عاما، شخصية الجنرال ثاديوس إي. "ثندربولت" روس، الذي يتحول لاحقا إلى "الرجل الأحمر"، حيث يتمتع بحضور قوي وأداء غامض يجعل المشاهدين بين الإعجاب به والتوجس منه.

أداء فورد كان لافتا لدرجة أنه كاد أن يسرق الأضواء من النجم الرئيسي للفيلم، أنتوني ماكي، 46 عاما، الذي يجسد شخصية "كابتن أميركا" الجديد، سام ويلسون.

يعد الجنرال ثاديوس روس شخصية مألوفة لدى عشاق مارفل، فهو العدو القديم لـ"هالك"، الرجل الأخضر، بروس بانر، وخصم سابق لفريق "المنتقمون". وقد كان يجسد شخصيته الممثل الراحل ويليام هيرت، حتى وفاته عام 2022. في هذا الفيلم، أصبح روس رئيسا جديدا للولايات المتحدة، حيث يقدم نفسه كرجل صالح يسعى لخدمة الجميع، لكنه يمر بتحول دراماتيكي يجعله يصبح "الرجل الأحمر".

ويقول فورد لوكالة الأنباء الألمانية عن دوره الجديد: "لطالما أحببت تجسيد مجموعة متنوعة من الشخصيات المختلفة. ولكن هذا الدور متطرف للغاية. فأنا لم أقم من قبل بتجسيد شخصية تتحول إلى كائن أحمر عملاق".

يبدأ الفيلم بأحداث حماسية، حيث يواجه كابتن أميركا الجديد، سام ويلسون، وشريكه "فالكون"، خواكين توريس، يؤدي دوره داني راميريز، عصابة إجرامية يقودها الشرير الجديد "سايدويندر"، جيانكارلو إسبوزيتو، 66 عاما، الذي يحاول تهريب مادة "الأدمانتيوم"، المعدن الخيالي المستخدم في صنع درع كابتن أميركا، إلى مشترٍ غامض.

عقب نجاح سام في إحباط الصفقة، يتلقى دعوة من الرئيس روس لزيارة البيت الأبيض، حيث يقترح الأخير عليه تشكيل فريق جديد من "المنتقمين". لكن سام، مدفوعا بذكرياته عن كون روس خصما قديما للفريق، يتردد في قبول العرض.

خلال حفل استقبال رسمي، ينجو الرئيس روس من محاولة اغتيال خطيرة، بينما يتم تنويم عدد من الحاضرين مغناطيسيا، ومن بينهم إيزاياه برادلي، الصديق المقرب لكابتن أميركا.

وتتعرض المحادثات الدولية بشأن "الأدمانتيوم" للخطر، مما يدفع سام إلى تجاهل تعليمات الرئيس بالابتعاد عن القضية، ليكتشف مؤامرة أكبر في سياق الأحداث.

على غرار أفلام "كابتن أميركا" السابقة، التي قدم خلالها كريس إيفانز شخصية "ستيف روجرز"، يتجه الفيلم الجديد ليكون أقرب إلى فيلم إثارة سياسي منه إلى عمل خيالي يعتمد على الأبطال الخارقين. إخراج جوليوس أوناه، 42 عاما، يضفي طابعا واقعيا على الأحداث، خاصة أن بطليه، سام وخواكين، لا يمتلكان قوى خارقة، ما يزيد من مستوى التشويق.

وبينما يقدم الفيلم جرعة الحركة المعتادة في عالم مارفل، فإن كونه الإصدار رقم 35 في السلسلة يجعله أقل قدرة على إبهار الجمهور مقارنة بالأفلام السابقة. لذلك، نجح المخرج في تركيز الحبكة على الشخصيات والصراعات السياسية، مما جعل الفيلم أكثر تشويقا عندما لا يكون واضحا للمشاهد من يقف مع من.

يعد "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" مزيجا من الإثارة السياسية وأفلام الأبطال الخارقين، مع كوكبة من النجوم وأداء قوي من هاريسون فورد. لكن يبقى السؤال: هل سينجح في كسب إعجاب عشاق مارفل، في وقت لم تحقق فيه العديد من أفلام الأبطال الخارقين مؤخرا الإيرادات المتوقعة؟