سبيلبرغ يستعيد Jaws: كلفني "رطلا من اللحم" ومنحني "طنا من المجد"
يعود فيلم "Jaws" للمخرج ستيفن سبيلبرغ إلى الواجهة بعد 50 عامًا من عرضه الأول، من خلال معرض خاص يقام في متحف الأكاديمية للصور المتحركة في لوس أنجلوس، ويستمر حتى يوليو المقبل.
يضم المعرض أكثر من 200 قطعة من مقتنيات الفيلم، بينها عوامة بحرية استخدمت في المشهد الافتتاحي، احتفظ بها ميكانيكي بحري لسنوات قبل أن تباع لمقتنٍ خاص.
سبيلبرغ، الذي كان في السادسة والعشرين عند إخراج الفيلم عام 1975، استعاد ذكرياته خلال جولة إعلامية في المعرض، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تظل هذه التفاصيل ذات قيمة بعد نصف قرن. وأكد أن ما يميز المعرض هو عرضه لمسار الفيلم عبر فصوله الثلاثة مع إعادة بناء أو عرض لمقتنيات من كل مشهد تقريبًا، واصفًا العمل بأنه "فن جماعي" حفظه التعاون بين أفراد الطاقم رغم صعوبات التصوير.
ومن أبرز معروضات المعرض المجسم الميكانيكي الوحيد الباقي للقرش بطول 25 قدمًا، المعروف باسم "بروس"، والمعلّق بشكل دائم في المتحف منذ افتتاحه عام 2021. مديرة المتحف، إيمي هومّا، وصفت "بروس" بأنه "تميمة غير رسمية" أسهمت في تعريف المتحف، وكشفت عن خطط لتنظيم استعراض كامل لأعمال سبيلبرغ في 2028.

سبيلبرغ يستعيد Jaws: كلفني "رطلا من اللحم" ومنحني "طنا من المجد"
العرض الإعلامي للمعرض تضمن عزف أوركسترا من 68 عازفًا لموسيقى جون ويليامز الشهيرة، بمشاركة موسيقيين عزفا في التسجيل الأصلي. كما يتيح المعرض للزوار تجربة منصة "دولي-زوم" لإعادة إنشاء مشهد روي شايدر الشهير، وتشغيل نماذج ميكانيكية صغيرة لأسماك القرش، إضافة إلى دخول نسخة مطابقة لمطبخ قارب "الأوركا" الذي شهد لحظات محورية في الفيلم.
ومن القطع الأخرى المعروضة زعنفة اصطناعية أرعبت الجمهور، وفكّ حقيقي لقرش أبيض استُخدم كمرجع، فضلًا عن كاميرات مائية لمدير التصوير بيل بتلر، وجهاز مونتاج "موفيولا" استعملته فيرنا فيلدز، إلى جانب وثائق عن عمليات اختيار الممثلين وكتابة النص.
سبيلبرغ وصف فترة التصوير بأنها مليئة بالملل والتحديات، إذ استغرق العمل 100 يوم إضافي بسبب أعطال متكررة وظروف بحرية صعبة. لكنه أشار إلى أن النتيجة كانت تستحق العناء، مضيفًا "الفيلم بالتأكيد كلّفني رطلاً من اللحم، لكنه منحني طناً من المسيرة المهنية"، في إشارة إلى المجد الذي حققه من خلال هذا العمل.