صراعات
.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى، في الكرملين يوم 29 يونيو رئيس "فاغنر" يفغيني بريغوجين بعد أيام من فشل التمرّد المسلّح للمجموعة المسلّحة، وفق ما أعلنت الرئاسة الروسية الإثنين. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن اللقاء استمرّ "ثلاث ساعات تقريبًا"، مشيرًا إلى أنّ بوتين أعطى "تقييمه" لأحداث الـ24 من يونيو وأصغى لقادة فاغنر الذين أكّدوا دعمهم للرئيس الروسي و"مواصلة قتالهم" من أجل روسيا.
والتمرد الفاشل الذي قاده بريغوجين من 23 حتى 24 يونيو استهدف مباشرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف.
ومنذ فشل هذا التمرّد، انتشرت أنباء غير مؤكدة في ظلّ غموض النظام الروسي، نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، مفادها أن القيادة العسكرية الروسية أجرت تغييرات في صفوفها، لا سيّما في ما يتعلّق بالجنرال سيرغي سوروفيكين حليف مجموعة "فاغنر" لفترة طويلة.
اللقاء استمرّ "ثلاث ساعات تقريبا. مصدر الصورة: أ ف ب
وبعد وساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، أبرم الكرملين اتفاقا مع بريغوجين لإنهاء التمرد وانتقاله إلى بيلاروسيا المجاورة مع بعض رجاله. لكن الخميس، ألقى لوكاشنكو بظلال من الشك على هذا الاتفاق بعدما قال إن بريغوجين ومقاتليه ليسوا على الاراضي البيلاروسية.
وقال ليونيد كاسينسكي المسؤول في وزارة الدفاع البيلاروسية "إذا كنتم تبحثون عنهم، فلن تجدوهم هنا" فيما كان يسير داخل الموقع في وسط بيلاروس مع صحافيين أجانب تلقوا دعوة نادرة إلى هذا البلد الخاضع لسيطرة مشددة لإجراء مقابلة مع لوكاشنكو.
حوله، كانت الخيام الـ300 التي يمكن أن تتسع لنحو خمسة آلاف شخص، فارغة، باستثناء واحدة حيث يمكن رؤية بعض الحراس وهم يستريحون.
وأوضح كاسينسكي أن الخيام نصبت استعدادا لتدريبات مخطط لها في الخريف. وازدادت التكهنات حول إمكان استخدام مقاتلي فاغنر المعسكر بعد انتشار صور بالأقمار الاصطناعية في تقارير إعلامية أظهرت أعمال البناء هناك في فترة قريبة من وقت التمرد.
ونفى لوكاشنكو المعلومات التي تفيد بأن بيلاروسيا تبني منشأة جديدة، لكنه قال إنه عرض مواقع عسكرية سابقة، بما فيها الموقع الموجود في تسيل، على فاغنر. وقال كاسينسكي "نظرا إلى أن القاعدة جاهزة... قد تقدّم لفاغنر".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة