يسارع السودانيون في بورتسودان لملء الخزانات بسبب انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة، ما أدى إلى تفاقم معاناة سكان المدينة الذين يتعرضون أيضا لموجة حارة شديدة.

وقالت السودانية نعمات إسحاق "الصيف بدأ بدري، والكهرباء ما مستمرة، يعني يوم فيه، يوم ما فيه، 3 ساعات 4 ساعات، غايته الحمد لله رب العالمين. تاني حاجة، المياه ما جاتنا هسه قريب، يامة العيد قطعوها، هسه نشتري، بناخد المياه، نمشي لناس يقولوا المياه بتجي، ما فيه مياه، لكن الواحد بس يقول الحمد لله رب العالمين، نعمل شنو، نقول الحمد لله".

وتؤوي المدينة حاليا آلاف السودانيين، الذين فروا من الحرب المستعرة في العاصمة الخرطوم بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والتي دخلت يومها المئة في ٢٣ يوليو.

وذكرت نعمات "الناس جت من الخرطوم، من الولايات جت، قاعدة ما لاقية سكن، ما لاقية إنها تقلب، إللي عنده ناس تقلب معاهم، وإللي ما عنده ناس. نحمد الله ونكون من العبيد الشاكرين".

وأدى تدفق النازحين السودانيين إلى اضطرابات في بورتسودان التي تعاني بالفعل من ضعف البنية التحتية.

وأضافت نعمات "فيه ناس كبار، فيه ناس عجايز، فيه ناس عيانين، أنا واحدة من الناس، لما الكهرباء تقطع، أتعب تعب شديد، مرات أكون قاعدة برا، مرات هنا، يقولوا الكهرباء فيه، الكهرباء هنصلحها.. هنصلحها".

عطش على النهر

وقال المواطن السوداني أحمد عمر ميلك إن انقطاع المياه مستمر منذ ما يقرب من ٦ أشهر، ويضطر الناس إلى شرائها بمقابل يتراوح بين 300 و400 جنيه سوداني (ما بين 0.50 و0.67 دولار) للخزان.

ويمكن أن تصل درجة الحرارة في بورتسودان الواقعة في شرق السودان إلى 52 درجة مئوية في الصيف.

وذكر أحمد "طبعا عندنا معاناة مبالغة بالنسبة للمياه، قرابة يمكن الست شهور نحنا ما عندنا مياه نهائي، المواسير دي ما فيها أي حاجة، بنعاني في شراء المياه من العربات الخاصة بالمياه، تقريبا الجوز 300 و400 في بورتسودان، وفي سنكات وجبيت (شرقي السودان) يقال إنه وصل 700 جنيه، يعني ما يعادل اتنين دولار تقريبا، والكهرباء سيئة سوء مبالغ فيه، درجة الحرارة في قنوات (التليفزيون) يقولك وصلت 47، نحنا بالنسبة لينا 47 و48 و52 بالنسبة لينا عادي جدا".

وارتفعت درجات الحرارة الأسبوع الماضي على مستوى العالم إلى مستويات قياسية وأدت إلى اندلاع حرائق غابات، كما غمرت الأمطار الغزيرة مدنا في جميع أنحاء العالم.