صراعات
.
عاد آلاف الإسرائيليين للتظاهر في شوارع تل أبيب مساء أمس الخميس احتجاجا على إقرار البرلمان بندا أساسيا في حزمة التعديلات القضائية التي تسعى الحكومة اليمينية تمريرها.
يوم الإثنين، تمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وشركاؤه في الائتلاف الحاكم من تمرير بند قانوني، يقول معارضوه إن من شأنه "تقويض الديمقراطية وتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية".
وقال نتنياهو في خطاب متلفز "إقرار بند المعقولية يُمكّن الحكومة المنتخبة من تنفيذ سياسة تتماشى مع قرار غالبية مواطني البلاد".
وبند "المعقولية" يلغي إمكانية رفض القضاء قرارات الحكومة. وتسببت خطة الإصلاح القضائي بانقسام البلاد وأثارت واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في إسرائيل، المستمرة منذ مطلع العام.
وتؤكد الحكومة الإسرائيلية أن مشروع تعديل النظام القضائي ضروري لضمان توازن أفضل للسلطات من خلال تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها مسيسة.
في يناير أجبرت المحكمة العليا رئيس الوزراء إقالة المسؤول الثاني في الحكومة أرييه درعي المدان بتهمة التهرّب الضريبي.
في المقابل، قال مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية الخميس إن الجيش الإسرائيلي قتل الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة، البالغ من العمر 14 عاما في الضفة الغربية المحتلة. فيما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى.
جاءت زيارة بن غفير للأقصى في وقت لا تبدو فيه أي مؤشرات بشأن تراجع العنف الدائر منذ عام ونصف العام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحذرت وزارة شؤون القدس التابعة للسلطة الفلسطينية من أن الحكومة ومتطرفين مثل بن غفير سيدفعون الأمور نحو "حرب دينية" باستفزاز المسلمين في أنحاء العالم. وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تعتبر زيارة بن غفير محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على الموقع.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة