صراعات‎

مؤيدو فاغنر في تأبين قائدهم: روسيا يتيمة

نشر

.

blinx

تجمّع مناصرون ليفغيني بريغوجين أمام مقر قيادة "فاغنر" في سان بطرسبورغ مساء الخميس تكريما لقائد الميليشيا الذي يرجح أنه قضى الأربعاء في تحطّم طائرة يلفّ الغموض ملابساته.

وقبل قليل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بريغوجين بـ"الرجل الموهوب الذي ارتكب أخطاء"، وذلك في أول تعليق رسمي روسي من مسؤول رفيع المستوى على الحادث.

وكان الرئيس الروسي وصف بريغوجين بأنه "خائن" بعد تمرّده المسلح على القيادة العسكرية للجيش الروسي في 23 يونيو.

لكن بريغوجين بقي يتمتع بشعبية لدى روس أشادوا بإنجازات مجموعته في ساحة المعركة على الرغم من اتّهامات عدة واجهتها "فاغنر" بالضلوع في انتهاكات وجرائم حرب في أوكرانيا وإفريقيا.

خسارة الأب

بحسب إيغور "يمكن القول إن الأمر أشبه بخسارة أبيك. كان كل شيء بالنسبة إلينا لأن الجميع كانوا دوما بانتظار ما سيقوله العم جينيا (بريغوجين)".

انتقادات قائد الميليشيا شبه العسكرية، للجيش أكسبته شعبية لدى قسم من المجتمع الروسي، وعداوة لدى كبار القادة العسكريين. وتحوّلت التوترات إلى تمرّد عنيف إنما قصير الأمد سجّل في نهاية يونيو.

وانتهى التمرّد باتفاق تم التوصل إليه بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، نص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا ومعه قسم من عناصره.

ولم يأت المحتشدون على أي ذكر لتمرّد بريغوجين أو ما استتبع ذلك من تخل لبوتين عنه، وهم اكتفوا بوضع ورود حمراء أمام مقر فاغنر وهو مبنى زجاجي مؤلف من طوابق عدة تم تدشينه الخريف الماضي في احتفالية كبيرة.

"روسيا يتيمة"

وتجنّب المناصرون كذلك إطلاق تكهّنات حول أسباب تحطّم الطائرة التي كان بداخلها أيضا ديمتري أوتكين، الساعد الأيمن لبريغوجين.

أعرب المحتشدون عن تعاطفهم مع بريغوجين الذي أمضى سنوات في السجن إبان الحقبة السوفياتية قبل أن يجمع ثروة من أعماله في مجال الطعام ليبني لاحقا أقوى جيش خاص لروسيا.

شبّه بافيل زاخاروف بريغوجين بالرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول، زعيم المقاومة الفرنسية ضد النازيين. وقال الرجل البالغ 36 عاما "عندما قضى رئيس فرنسا شارل ديغول قيل إن فرنسا تيتّمت". وتابع "لا يسعني أن أقول سوى أن هذا هو وضعي الليلة، على الأرجح روسيا هي التي تيتّمت".

حاملة باقة ورد، قالت ناتاليا البالغة 31 عاما والتي وصلت إلى محيط المقر على دراجة، إنها تشعر كما لو أنها فقدت فردا من عائلتها. وتابعت "بالنسبة إلينا أصبح أشبه بصديق أو أخ. أعتقد أنها لحظة هامة جدا للجنود اليوم".

بدورها تخشى ناتاليا من أن يثير مقتله استفزازات في المجتمع الروسي.

"حادث منطقي"

وقال أندري سينكين وهو رجل أعمال يبلغ 53 عاما "إنها مأساة كبرى للبلاد". وتابع "نأسف لأبطال بلادنا الذين نحن اليوم بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى".

وشدّد نيكيتا غوشتشيف البالغ 21 عاما في تصريح لوكالة فرانس برس على أن الفرضيات قد تكون كثيرة. وتابع "قد تكون الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة أو قد يكون الأمر هجوما إرهابيا. أو قد يكون موتا ملفقا لتركه يعيش بسلام".

وقالت فيرونيكا أنوخينا البالغة 32 عاما "أعتقد أن أحدا لم يتفاجأ، وأنا من بينهم". ورأت أن نبأ مقتل بريغوجين "منطقي" في خضم الأحداث المتعاقبة في البلاد.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة