ماذا نعرف عن خطة هانيبال "التي لم تطبقها إسرائيل"؟

هانيبال هو مصطلح غير رسمي يُطلق على بروتوكول عسكري إسرائيلي مثير للجدل، استخدمته قوات الجيش الإسرائيلي لمنع أسر جنود إسرائيليين من قبل قوات العدو.

الهدف الرئيسي من هذا التوجيه هو منع الجندي المُختطف من البقاء على قيد الحياة بأي وسيلة ضرورية، حتى لو تطلب الأمر التضحية بحياته، بحسب أسوشيتد برس.

تم تقديم الخطة عام 1986، بعد عدد من عمليات اختطاف جنود الجيش الإسرائيلي في لبنان وما تلاها من تبادل أسرى، ولم يتم نشر النص الكامل للتوجيهات مطلقًا.

وحتى عام 2003، منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أي مناقشة للموضوع في الصحافة.

تم تغيير التوجيه عدة مرات، وفي وقت من الأوقات كانت الصيغة هي أن "عملية الاختطاف يجب أن تتوقف بكل الوسائل، حتى لو كان ذلك على حساب ضرب قواتنا وإيذاءها"، وفقاً لصحيفة هاآرتس.

وفشلت إسرائيل في تطبيق "هانيبال" عندما تم اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، في 25 يونيو 2006، من قبل مقاتلين من حركة حماس في عملية عبر الحدود بالقرب من قطاع غزة.

بقي شاليط في الأسر لأكثر من ٥ سنوات، وبعد مفاوضات طويلة، تم التوصل في 18 أكتوبر 2011 إلى صفقة تبادل أسرى تاريخية.

وفي مقابل إطلاق سراح شاليط، وافقت إسرائيل على الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

أثارت هذه الصفقة جدلاً كبيراً ونُقدت بشدة، بحسب موسوعة بريتانيكا.

في يونيو من عام ٢٠١٦، قرر رئيس الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إلغاء بروتوكول هانيبال، حسبما نشرت ذا تايمز أوف إسرائيل.

وجرت محادثات بخصوص وضع توجيه جديد ليحل محل البروتوكول المثير للجدل.

وانتقدت وكالة الرقابة الحكومية الإسرائيلية خطة الجيش التي سمحت باستخدام القوة عندما يتم اختطاف أحد عناصرها، حتى مع المخاطرة بقتل الجندي.

وتمت الموافقة على مجموعة جديدة من الإجراءات الخاصة باختطاف الجنود في أوائل عام ٢٠١٧.

خلال حرب 2014 مع مسلحي حماس، استخدمت القوات الإسرائيلية خطة هانيبال بعد خشية الجنود أن المسلحين أسروا ضابطا، وشنت إسرائيل قصفا عنيفا وغارات جوية على مدينة رفح الجنوبية، ما أدى إلى مقتل نحو 100 فلسطيني، وأدى ذلك أيضا إلى مقتل الأسير الإسرائيلي هدار جولدين.

ودعت جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل إلى إجراء تحقيق حول سبب استخدام توجيه هانيبال في منطقة حضرية مأهولة بالسكان، قائلة إنه "ينتهك القانون الدولي".