صراعات
.
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أحياء قطاع غزة حيا تلو الآخر، ما أدى إلى تحويل بعض المباني إلى ركام، ودفع السكان للبحث عن ملاذ آمن في القطاع المحاصر الضيق، الذي يواجه حاليا انتقاما عنيفا ردا على الهجوم الدموي الذي نفذه مقاتلو حماس في عطلة نهاية الأسبوع.
وحاليا تكثف إسرائيل هجومها، ووسعت من عملية التعبئة في قوات الاحتياط إلى 360 ألف جندي، الثلاثاء، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وبعد أيام من القتال، قال الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، إنه استعادة السيطرة الفعلية على المناطق التي هاجمتها حماس في جنوب إسرائيل وعلى حدود غزة.
والسؤال الذي يلوح في الأفق هو إذا ما كانت إسرائيل ستشن هجوما بريا على غزة، وهو قطاع بري يبلغ طوله 40 كيلومترا، ممتد بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط، ويقطنه 2.3 مليون شخص، وتحكمه حماس منذ عام 2007.
والثلاثاء، تحول جزء كبير من حي الرمال الراقي بمدينة غزة إلى ركام بعد أن قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية لساعات في الليلة السابقة.
ووجد السكان بعض المباني وقد شقت إلى نصفين أو دمرت إلى أكوام من الخرسانة وحديد التسليح.
وقد سويت بنايات وسيارات بالأرض، واحترقت أشجار في الشوارع السكنية.
ويوم الثلاثاء أيضا، أمر الجيش الإسرائيلي سكان حي الدرج القريب بالإخلاء، وبعد فترة وجيزة هزت انفجارات جديدة المنطقة، واستمرت في حي الرمال بعد حلول الليل.
وأصابت إحدى الغارات ميناء مدينة غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في قوارب الصيد.
وقال حسن جبار، وهو صحفي في غزة، بعد مقتل ثلاثة صحفيين فلسطينيين في قصف حي الرمال، "لا يوجد مكان آمن في غزة الآن، فأنت ترى أناسا محترمين يقتلون كل يوم. أنا خائف حقا على حياتي".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة