توغلان بريان للقضاء على حماس.. ماذا فعلت إسرائيل في 2008 و2014؟

في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، وقبل رأس سنة ٢٠٠٩ بأربعة أيام، شن الجيش الإسرائيلي هجوما وصفته وكالة وفا الفلسطينية بـ"المباغت" على قطاع غزة، شاركت فيه أكثر من 150 طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز إف 16 وإف 18، وعشرات طائرات الأباتشي والاستطلاع.

بدا القصف منسقا لأن إسرائيل هاجمت ٢٩٣ هدفا لها في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وقتلت في يوم واحد 230 فلسطينيا وأصابت 700 بجروح متفاوتة.

وفي ساعات المساء انضمت البوارج البحرية إلى الهجوم لتقصف عدة مناطق محاذية لشاطئ القطاع.

فلسطينيا، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق 250 صاروخا محلي الصنع على مستوطنات غلاف غزة، وقتها كان المدى الأبعد لصواريخ الفصائل المسلحة لا يزيد عن ١٥ كيلو متر.

ظل الطيران الحربي يقصف القطاع حتى يوم الجمعة، 2 يناير 2009، وتخلل هذه الأيام تدمير لأبراج سكنية واستهداف لعدة مراكز لحركة حماس، مع قصف مبنى المجلس التشريعي في القطاع.

مع صباح يوم 3 يناير غادر 450 أجنبيا القطاع عبر معبر إيرز بين غزة وإسرائيل، ثم استدعى الجيش الإسرائيلي 8500 من جنود الاحتياط وبدأ بالهجوم البري الذي كشفت تفاصيله الصحف العبرية وقتها وقالت إن "الهجوم يتم التحضير له منذ 6 أشهر".

فماذا كانت تفاصيل الهجوم؟

• أطلقت إسرائيل اسم "الرصاص المصبوب" على العملية العسكرية البرية فيما أسمتها حركة حماس "معركة الفرقان".

• استمرت المعارك البرية على الأرض بريا لمدة 17 يوما سقط فيها أكثر من 1500 فلسطيني، و١٣ إسرائيليا منهم ١٠ جنود.

• هدمت إسرائيل أكثر من 4 آلاف مبنى بشكل كلي، و١٧ ألف مبنى بشكل جزئي داخل القطاع.
• انتهت المعركة البرية يوم ١٩ يناير.
• توصل الطرفان إلى هدنة برعاية مصرية، وتوالت بعدها المساعدات الإنسانية على القطاع.

في شهر يوليو، وبينما كانت الكهرباء تصل منازل غزة لـ8 ساعات في اليوم، أعلنت إسرائيل عملية عسكرية على القطاع أسمتها "الجرف الصامد". فيما أسمتها الفصائل الفلسطينية المسلحة "العصف المأكول".

• بدأت العملية صباح 6 يوليو.
• شارك في العملية أسلحة الجو والبحر والبر، حسب وكالة وفا، الرسمية للأنباء.

• شنّت إسرائيل قرابة 60 ألفا و664 غارة على شمال وجنوب ووسط قطاع غزة طيلة أيام الحرب.
• استمرت الحرب حتى ٢٦ أغسطس.
• أدت إلى مقتل 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلا، و489 امرأة، و102 مسنًا، وفق إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الصحة الفلسطينية.

على الجهة المقابلة، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن:

• مقتل 68 جنديا برصاص الفصائل الفلسطينية وصواريخها، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد.
• في غزة أصيب أكثر من 11 ألف فلسطيني خلال الحرب، وأصيب 4 آلاف إسرائيلي في أطول حرب بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل والتي استمرت ٥٢ يوما.

هدفت العملية العسكرية الإسرائيلية في 2014 إلى القضاء على شبكة الأنفاق الأرضية التي تمتد أسفل القطاع وتمنح المسلحين عددا من المزايا، مثل القدرة على الاختباء والتواصل والتنقل.

وفي 20 يوليو، أعلن "أبو عبيدة" الناطق الرسمي باسم كتائب القسّام الذراع العسكري لحركة حماس أسر جندي إسرائيلي يدعى شاؤول آرون. وحدث ذلك داخل القطاع في حي الشجاعية حيث كان يتواجد الجيش الإسرائيلي.

يحمل شاؤول آرون الرقم العسكري ٦٠٢٩٠٦٥، وما يزال حتى الآن آسيرا لدى كتائب القسام. وفي نفس الفترة أعلنت الحكومة الإسرائيلية فقدان جندي آخر في مدينة رفح، وقالت حماس في وقت لاحق إنه في قبضتها.