سديروت وعسقلان.. الخوف من حرب طويلة يسيطر على السكان

في سديروت، تحمل مريام شمايلوف، ربة العائلة، البالغة 29 عاما، بيديها أكياسا تحتوي على ملابس أطفال، موضحة "إنني خائفة جدا، كل ما أريده هو الرحيل من هنا".

وُضعت الأحد خطة لإجلاء سكان سديروت الثلاثين ألفا مع تأمين حافلات لنقلهم إلى مدن أخرى وإيوائهم في فنادق.

لكن شمايلوف خرجت قبل ذلك من المدينة بعدما أصيب المبنى الذي تسكنه بقذيفة، ولجأت إلى أقرباء لها.

وعند عودتها إلى سديروت، لم تتمكن من الانضمام إلى عمليات الإجلاء إذ لم تنجح في جمع الوثائق المطلوبة.

وأوضحت "قلت لنفسي لا، لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك"، وهي تستعد لمغادرة المدينة مع عائلتها في سيارة متطوع.

قالت رافيت ناور مبدية استياءها "المتطوعون مثلي هم الذين يساعدون الناس على الرحيل، في سياراتنا" متهمة الحكومة بأنها "تكتفي بكلام هراء" في حين أن "الوقت الآن للعمل".

وهي ترى أن المساعدات المالية للنازحين البالغة حوالى ألف شيكل "235 يورو"، للشخص الواحد وأكثر من ذلك للعائلات، "غير كافية إطلاقا". وزار نواب وأعضاء في الحكومة سكان سديروت في الأيام الأخيرة.

وفي سياق هذه الزيارات، وعد بواز بيسموت من حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الثلاثاء "سنجد الميزانية الضرورية للأمن . سيستغرق الأمر وقتا طويلا، هذه الحرب، يجب هذه المرة تحقيق النصر التام".

قالت مديرة "المركز الدولي للصمود" أييليت شمويل، وهي هيئة تساعد سكان سديروت، "إننا بحاجة إلى الكثير من الدعم".

يجلس متطوعون بملابس سوداء أو كاكيّة، أمام مبنى تابع للبلدية، مجهزون مثل جنود إنما بدون أسلحة، يتناولون القهوة.

أوضحت شمويل "وصلوا عند بداية الحرب ليعرضوا الانضمام إلى مجموعات لحماية المدينة". وتطالب البلدية بوسائل لتشكيل وحدة تدخل مدنية تساند الشرطة.

وأعلنت الشرطة الإثنين أنها ستبدأ بتسليح مدنيين لتسريع الاستجابة في حال التعرض لهجوم أو لأزمة في المدن الإسرائيلية.

إن كانت الملاجئ منتشرة في سديروت، فإن عددها أقل بكثير في عسقلان على مسافة 10 كيلومترات إلى الشمال.

وأبدت امرأة استياءها قائلة للصحافيين في وسط المدينة الساحلية "كل ما نريده هو ملاجئ".

ويروي فاديم كرافيتز كيف تمدد في وسط الشارع في الصباح حاميا رأسه بيديه حين أطلقت صفارات الإنذار من غير أن يجد أي ملجأ قريب.

وقال ليبر وهو من عسقلان "الخطر قد يأتي من أي مكان" داعيا هو أيضا إلى إقامة المزيد من الملاجئ.