صراعات‎

هآرتس: تعذيب واعتداءات جنسية ضد فلسطينيين بالضفة

نشر
blinx

تعرية وتعذيب، وحرق الأجساد بالسجائر، واعتداءات جنسية. هذا ما واجهه 3 فلسطينيين يوم الخميس 12 أكتوبر، على يد مجموعة من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين لثماني ساعات عند قدومهم لمساندة سكان قرية تواجه التهجير في الضفة الغربية، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ما قصة القرية التي تتعرض للتهجير؟

وادي السيق قرية فلسطينية صغيرة بالقرب من رام الله، يستهدفها المستوطنون الإسرائيليون منذ أشهر بشكل منظم بهدف طرد سكانها بالكامل، وفي ظل اشتعال الحرب في غزة، استغل مستوطنون وجنود من الجيش الحرب، لرفع هجماتهم ضد القرية.

وبحسب مصدر دبلوماسي أوروبي، فإن المستوطنين والجيش نجحوا منذ بدء حرب 7 أكتوبر في تهجير أكثر من 500 فلسطيني من قراهم في الضفة الغربية، وهو ضعف عدد من هجرتهم إسرائيل في العام 2022 بأكمله وفقاً لما قاله الدبلوماسي لبلينكس.

مَن حاول مساعدتهم؟

تسببت الهجمات المنظمة في دفع معظم سكان القرية للرحيل، لكن عددا من الإسرائيليين اليساريين ورجلين فلسطينيين قدما للقرية لمساعدة المتبقين من سكانها على نقل أمتعتهم وممتلكاتهم. وهنا وقعت الحادثة البشعة.

وصول المستوطنين

بحسب هآرتس، وصلت مركبات شحن بيضاء صغيرة، على متنها جنود ومستوطنون بزي شبه عسكري مدججين بالسلاح.

الناشطان الفلسطينيان محمد مطر، 46 عاما، ومحمد خالد، 27 عاما، سارعا للركوب في سيارتهما للفرار، واتصلا بهيئة التنسيق مع إسرائيل في السلطة الفلسطينية لطلب الاستغاثة من الشرطة الإسرائيلية، ولكن المسلحين لحقوا بهما، وأمسكوا بهما.

كيف وقع الاعتداء؟

من 20 إلى 25 إسرائيليا هاجموا الرجلين وطرحوهما أرضاً وانهالوا عليهما بالضرب بالبنادق، ودفن وجوههم في التراب وركلهما.

يقول الفلسطينيان، لمراسل الصحيفة، إنهما نجحا في التعرف على غالبية المعتدين، وهم مستوطنون من بؤرة استيطانية قريبة.

تهم وهمية لتبرير الاختطاف

لحظات، واستخرج أحد الجنود حقيبة بها سكاكين واتهم الفلسطينيان بالتخطيط لهجوم إرهابي، وهو ما قال مطر إنه أمر مناف للعقل، فهو مَن اتصل لطلب النجدة من الشرطة الإسرائيلية.

اعتداء جنسي وإهانة وتعذيب

تعرض بعد ذلك الثلاثة للضرب بأنابيب معدنية، وقام بعض الجنود بإطفاء سجائرهم في جسد خالد وحاولوا خلع أظافره، بينما طرح مطر بشكل متكرر على الأرض، وألقوا فوقه فضلات.

صوروهم وسرقوا أموالهم

بعد 6 ساعات من هذا الاعتداء، أخرج الجنود الرجال من المبنى المهجور وطرحوهما أرضاً في العراء، وقاموا بالتقاط صورة لثلاثتهم ونشرها في مجموعة للإسرائيليين المتطرفين. بعد 8 ساعات على بدء تلك الحادثة، وصلت الإدارة المدنية الإسرائيلية للمكان وأطلقت سراح الثلاثة، ليمكث 2 منهم في مستشفى فلسطيني لتلقي العلاج.

وقال الثلاثة إن هواتفهم وسيارتهم وممتلكاتهم المختلفة ومبلغ نقدي قدره 2200 شيكل (544 دولارًا) تم سرقتها منهم، ولم تعد السلطات الإسرائيلية تلك المفقودات إليهم.

المستوطنون بدل الشرطة

نشطاء إسرائيليون يساريون كانوا في المكان قالوا بأنهم اختبئوا والتقطوا صوراً لما حدث واتصلوا بالشرطة الإسرائيلية مراراً وتكراراً، ولكن لم يأت أحد منهم، وعند محاولتهم الفرار، اعترضت طريقهم شاحنة بيضاء تحمل بعض المستوطنين والجنود وقاموا باعتقالهم أيضاً وأجبروهم على مسح الصور والأدلة واتهموهم "بمساعدة العدو والإرهاب"، وأخبروهم بأنهم محظوظون للغاية لأنهم لم يتعرضوا للضرب والإهانة مثل أولئك الفلسطينيين الثلاثة.

الجيش تجاهل المستوطنين

أما الجيش الإسرائيلي، فقال إنه فتح تحقيقاً في الحادثة بعد انتشار هذا الخبر الصادم، وأضافت صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنه تم نقل الضابط المسؤول عن المنطقة من موقعه. ولكن لم تسجل حالة اعتقال واحدة ضد أولئك الجنود والمستوطنين على الرغم من توثيقهم لما فعلوه بأنفسهم.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة