3 قذائف تعرقل تقدم إسرائيل في قطاع غزة

عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام ١٩٨٧ تأسست حركة حماس التي شكلت حينها مجموعة مسلحة صغيرة والتي ظهر تأثيرها مع عمليات التفجير إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام ٢٠٠٠ بحسب أسوشيتد برس عام ٢٠٢١.

كانت باكورة الصواريخ التي أنتجتها الحركة تحمل اسم "القسام"، ذات مدى قصير وتأثير محدود لدرجة أنها كانت تسقط داخل غزة.

في مرحلة لاحقة أصبح لدى كتائب القسام القدرة على إنتاج الصواريخ محليا استنادا للتكنولوجيا الإيرانية، وهو ما يقول عنه المحلل الأمني المستقل فابيان هينز، قبل عامين، إن الحركة بدأت في غزة إنتاج الصواريخ اعتمادا على القاعدة التقنية والمعرفية الإيرانية، لكنهم حاليا أصبح لديهم اكتفاء ذاتي.

قبيل جولة مايو ٢٠٢١ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن حماس تمتلك ترسانة مكونة من 7000 صاروخ ذات نطاقات مختلفة يمكنها تغطية كامل إسرائيل تقريبا، بالإضافة إلى 300 صاروخ مضاد للدبابات و100 صاروخ مضاد للطائرات. كما حصلت على العشرات من الطائرات بدون طيار ولديها جيش يضم نحو 30 ألف مقاتل، بما في ذلك 400 من قوات الكوماندوز البحرية.

تعد صواريخ الكورنيت المضادة للدبابات واحدة من أهم ما تستخدمه حركة حماس في مواجهة الآليات الإسرائيلية، وقد ظهر استخدام الحركة للكورنيت في عملية قامت بها عام ٢٠١٨ حينما استهدفت حافلة تقل جنود إسرائيليين أصابت واحدا منهم بإصابات خطيرة بحسب أسوشيتد برس.

يعتبر الكورنيت واحدا من أبرز الصواريخ الموجهة ضد الدبابات التي أنتجتها روسيا، ووفقا لوكالة تاس الروسية، فإن الصاروخ يوجه بواسطة شعاع الليزر، وقد كانت نسخه السابقة تصل إلى مدى ٥.٥ كيلو متر، فيما وصلت أحدث نسخة والتي تمتلكها موسكو إلى ٨ كيلو مترات.

تعود فكرة صاروخ الياسين بالأساس إلى عدنان الغول الذي يوصف بأنه "مهندس التصنيع العسكري" لكتائب عز الدين القسام، فيما سمي الصاروخ باسم "الياسين" نسبة إلى أحمد ياسين قائد الحركة ومؤسسها، والذي اغتيل هو والغول عام ٢٠٠٤.

ويشبه الياسين RPG-2 مدمجا مع RPG-7 الروسية مع بعض ميزات التصميم المرتجلة مستهدفة الدبابات والأفراد، وقد تم تصنيعه في ورش عمل تحت الأرض باستخدام أدوات ورشة عادية، ولكن يبدو أن تصميم السلاح وهندسته يتمتعان بدرجة عالية من التطور والاحترافية نظرًا لنقص تكنولوجيا التصميم، وفقا لموقع "سلاح ريبورت" التابع لـ"armament research services" المتخصص في تقديم تحليلات حول الأسلحة والذخائر.

أطلقت حماس في الـ٧ من أكتوبر آلاف الصواريخ وقذائف الهاون، على إسرائيل.

وأعلنت جماس أنها تمكنت، الأربعاء، من "تدمير 16 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في مختلف محاور القتال"، كما تحدثت عن "عمليات قنص" واستهداف للقوات المتوغلة بقذائف الهاون، حسب فرانس برس.

ونقلت سي إن إن ما ورد في مقابلة لمسؤول كبير في حماس مقيم في لبنان، قدم تفاصيل عن تصنيع أسلحة حماس، قائلا: "لدينا مصانع محلية للأسلحة، للصواريخ التي يصل مداها إلى 250 كيلومترا، و160 كيلومترا، و80 كيلومترا، و10 كيلومترات. لدينا مصانع لمدافع الهاون وقذائفها. ولدينا مصانع للكلاشينكوف ورصاصها. وأكد علي بركة، المسؤول بحماس: "نحن نبنيها في غزة".