مستشفيات غزة تنزف

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى الشفاء في قطاع غزة "يتعرض للقصف".

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارجريت هاريس لدى سؤالها عما قالته وزارة الصحة في غزة عن تنفيذ إسرائيل لضربة جوية على ساحة المستشفى "ليس لدي التفاصيل عن مستشفى الشفاء لكننا نعلم بالفعل أنه يتعرض للقصف".

ولدى طلب مزيد من التفاصيل منها، قالت نقلا عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد "عنفا مكثفا"

منظمة الصحة العالمية: 20 مستشفى في غزة متوقف عن العمل ومستشفيات أخرى تعمل بشكل جزئي

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن إسرائيل قصفت أكبر مستشفى في غزة وأوقعت 13 قتيلا وعشرات الجرحى في اليوم الـ35 للحرب مع غزة، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وقال المكتب الاعلامي لحكومة حماس في بيان إن 13 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا الجمعة في قصف إسرائيلي لمجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، الجمعة إن إسرائيل قصفت، مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي في غزة، مما أوقع عددا من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال.

يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها والذي تقول إسرائيل إنه يخفي مركز قيادة لمقاتلي حماس. وقصفت إسرائيل محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، الجمعة، حيث نُصبت خيام للنازحين، إلى جانب خيمة للصحفيين، ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

شاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.

ولم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى لكنها قالت إن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس. وتقول إسرائيل إن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

وأي محاولة إسرائيلية للسيطرة على مستشفى الشفاء، حيث أظهر مقطع فيديو حصلت رويترز عليه هذا الأسبوع مسعفين يهرعون لعلاج جرحى يتدفقون على المكان، ستهدد بخسائر فادحة في صفوف المدنيين وقد تثير تنديدا دوليا.

قصفت إسرائيل، ليل الجمعة، 7 مستشفيات في قطاع غزة بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18 من أصل 35 مستشفى في غزة و40 مرفقا صحيا آخر خارج الخدمة إما بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى النصر للأطفال شهدا سلسلة من الهجمات والقصف المباشر، الجمعة. وأضاف أن الغارات على أرض مستشفى الرنتيسي أدت إلى اشتعال النيران في سيارات ولكن تم إخمادها جزئيا.

وأكدت وزارة الخارجية الإندونيسية، الجمعة، أن انفجارات وقعت بالقرب من المستشفى الإندونيسي خلال الليل، مما ألحق أضرارا بأجزاء من المستشفى الواقع في الطرف الشمالي من القطاع الساحلي الضيق.

هدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس، وأصدر المتحدث باسم الجيش، في وقت سابق، صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية زعم فيها أنها تظهر استخدام المستشفى من قبل حماس لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري الشهر الماضي إن مقاتلي حماس يعملون داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في غزة، دون تقديم أدلة، وهو أيضا ما نفته حماس بشكل قاطع.

ونفت حماس والسلطات الصحية ومدراء مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

تقول المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل "نعلم أن المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضافت أن الوضع معقد بسبب الادعاءات بأن المستشفيات تستخدم أيضا لأغراض عسكرية، وهو أمر من شأنه أيضا أن ينتهك القانون الدولي. واستهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى قائلة إنها كانت تقل مسلحين من حماس. وذكرت أنها ستعرض أدلة على ذلك لكنها لم تقدم شيئا بعد.

وأوضحت أن الوحدات الطبية التي تستخدم في أعمال ضارة بالعدو، والتي تتجاهل تحذيرا للتوقف عن ذلك، تفقد حمايتها الخاصة.

وأردفت قائلة "بغض النظر عن أفعال أحد الطرفين، على سبيل المثال استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فإنه يتعين على الطرف الآخر الالتزام بالقواعد الإنسانية الدولية بشأن سير العمليات القتالية".

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في بيان بتاريخ 30 أكتوبر بشأن الهجمات على المواقع المحمية مثل المستشفيات، إن على إسرائيل "إبداء التطبيق السليم لمبادئ التمييز والحيطة والتناسب".

وأضاف أنه على الرغم من إمكانية فقدان الحماية التي يوفرها القانون الدولي، فإن "عبء إثبات فقدان حالة الحماية يقع على عاتق من يطلقون النار أو الصاروخ أو القذيفة".