الإنجاب من الرجال الأموات.. إسرائيل تخفف الإجراءات المعقدة

تستخرج الحيوانات المنوية من الرجل في حالات الموت الدماغي أو التوقف الكلي لوظائف أعضاء الجسم. وتحدد المدة الزمنية التي يمكن إجراء الاستخراج في الـ 24 ساعة الأولى بعد الوفاة، حسب موقع مجلة هيلث.

ويفيد موقع المجلة الطبية أنه بمجرد استخراج الحيوانات المنوية، يمكن تجميدها وتخزينها بنفس الطريقة التي تعتمدها عيادات الخصوبة لتجميد السائل المنوي للمتبرع الحي. ويمكن تخصيب الحيوانات المنوية في المختبر ببويضة الزوجة عندما تكون جاهزة للحمل.

أجريت أول عملية لاستخراج الحيوانات المنوية بعد الوفاة في السبعينيات من القرن الماضي في لوس أنجلوس ولم تحدث أول ولادة حية حتى عام 1999 عندما أنجبت الأميركية غابي فيرنوف الطفلة براندالين من الحيوانات المنوية التي استخرجت بعد 30 ساعة من وفاة زوجها، حسب شبكة بي بي سي.

يسمح باستخراج الحيوانات المنوية في عدد قليلة من الدول، من بينها أستراليا والنمسا وبلجيكا واليونان والمملكة المتحدة وإسرائيل، ولا تسمح أي من الدول العربية بذلك.

وتختلف الدول التي تسمح بهذه العملية في إجراءاتها. في القانون الإسرائيلي، مثلا، يسمح للأرملة طلب ذلك من دون الحصول على موافقة من محكمة شؤون الأسرة، بينما يتعذر على الوالدين ذلك. لكن وزارة الصحة الإسرائيلية اضطرت إلى تخفيف هذه القيود مؤقتا خلال حرب في غزة.

من الجهة الطبية، تفيد دراسة أجراها أطباء بجامعة مينيسوتا أن فرص الحمل باستخدام أمشاج رجل ميت لا تختلف عن نسبة نجاح الحمل باستخدام تقنيات التلقيح بالمساعدة.

أما من الناحية القانونية، بات هذا الإجراء الذي وصفته مجلة بلومبورغ بأنه يحول رجالا أمواتا إلى آباء محل نقاش من حيث ما إذا كان للمواليد حقوق في الإرث والخدمات الحكومية التي يستفيد منها أباءهم وما إذا كان الإجراء أخلاقيا.

ويفيد موقع كورت هاوس نيوز سيرفيس للدعاوي المدنية أن المحكمة قضت بعدم استفادة الطفلة براندالين من استحقاقات الضمان الاجتماعي لوالدها لأن والدتها لم تستطع إثبات موافقة الأب على الولادة.