وتيرة هجمات متسارعة وعمق جديد.. ماذا يحدث في لبنان؟

في وقت سابق السبت، قال حزب الله المدعوم من إيران، في بيان، إن مقاتليه أطلقوا صاروخ أرض - جو باتجاه طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز إلبيت هيرميس 450 كانت تحلق فوق لبنان، قبل إسقاطها.

ويوم الجمعة، قال حزب الله إن مقاتليه نفذوا أكثر من 10 هجمات على مواقع إسرائيلية على طول الحدود، بما في ذلك هجوم بطائرتين انتحاريتين بدون طيار على موقع في بلدة المطلة شمال إسرائيل، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية.

ويوم الخميس قال حزب الله أنه نفد نحو 7 هجمات، لتصبح حصيلة يومين هي الأعلى منذ اندلاع حرب غزة،

وحسب "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن 3 إسرائيليين أصيبوا جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان، نحو منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل، الخميس.

الجيش الإسرائيلي يرد على هجمات حزب الله بغارات تستهدف مواقعه العسكرية، إذ أعلن في بيان رسمي أنه يستهدف بعض البنى التحتية ومواقع ومقرات قيادة ومواقف عسكرية عمل منها عناصر حزب الله في غارات عسكرية.

وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، السبت، عن قيام القوات الإسرائيلية بقصف بلدتي ميس الجبل وحولا وموقع المنارة، بقذائف الفوسفور الأبيض -المحرم دوليا-.

وأطلقت مسيرة إسرائيلية أطلقت فجر اليوم صاروخين باتجاه مصنع لأشغال الألومنيوم يقع على طريق تول-الكفور في النبطية - في أكبر عمق لبناني وصل إليه الجيش الإسرائيلي منذ حرب 2006 - مما أدى إلى احتراقه بكامل معداته، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

بعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، بدأ حزب الله في تنفيذ هجمات على المواقع الإسرائيلية على طول الحدود.

ونفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً وغارات جوية على مناطق على الجانب اللبناني من الحدود خلال الأسابيع الماضية.

وقُتل أكثر من 70 من مقاتلي حزب الله وعشرة مدنيين، كما قُتل ما لا يقل عن 10 إسرائيليين، معظمهم جنود.

وهذه هي أكثر أعمال العنف دموية منذ أن خاض الجانبان حرب 2006. ويشعر مسؤولون غربيون بالقلق من أن تصعيدها يهدد بجر إيران والولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع، بحسب رويترز.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، هدد السبت الماضي خلال زيارته لشمال إسرائيل، قائلا "ما نقوم به في غزة يمكننا القيام به في بيروت إذا ارتكب حزب الله أخطاء مماثلة هنا، فإن أول من سيدفع الثمن سيكونون اللبنانيين".