الردع الشامل يعود.. ما الذي يفعله 12 ألف رأس نووي في العالم؟

أجرت فرنسا بنجاح تجربة إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى (إم51.3) لا يحمل سلاحا نوويا، والتي أتاحت وفق بيان التأكد من حدوث تحسن كبير في قدرات الصاروخ من أجل "الردع البحري" الفرنسي وكذلك الحفاظ على المصداقية التشغيلية للأسلحة النووية الفرنسية المطلوب في ظل الوضع الحالي، بحسب رويترز.

يعد هذا الصاروخ نسخة مطورة من الصاروخ (إم51) الذي تم تجربته لأول مرة من قاعدة أرضية في ٢٠٠٦ ومن غواصة عام ٢٠١٠ ليبدأ تشغليه، وهو صاروخ باليستي استراتيجي ثلاثي المراحل مصمم للإطلاق من غواصات البحرية الفرنسية.

ويتوقع دخول هذا الصاروخ الذي الذي تطوره شركة الطيران أريان غروب عام ٢٠٢٥.

الخطوة الفرنسية سبقها تحرك روسي فقد وضعت القوات الروسية صاروخا باليستيا عابرا للقارات مزود بمركبة "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمزودة بقدرات نووية، على منصة إطلاق في جنوب البلاد.

مركبة أفانغارد أتت ضمن سباق التسلح الروسي الأميركي حيث كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام ٢٠١٨ ردا على تطوير الولايات المتحدة لجيل جديد من الأسلحة ونظام دفاع صاروخي أميركي يمكنها اختراقه، بحسب رويترز.

حينما تنفصل أفانغارد من الهدف، تنفصل عن الصاروخ لتبدأ المناورة خارج مسارها بسرعات تفوق سرعة الصوت بما يصل إلى 27 مرة (34 ألف كيلومتر في الساعة).

هذا التحرك أتى بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يلغي مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية مطلع نوفمبر الجاري، وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن "خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ"، بحسب فرانس برس.

خلص تقرير لمعهد آسان للدراسات ومؤسسة راند إلى أهمية تحديث حوالي 100 سلاح نووي تكتيكي أميركي لدعم أمن كوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات المتزايدة من الجارة الشمالية.

ويشير التقرير إلى أن هذه الأسلحة يمكن تطويرها على حساب كوريا الجنوبية وتخزينها في الولايات المتحدة ولكنها ستكون قابلة للنشر بسرعة ومع الالتزام بدعم سول.

ومن أجل نقل الأسلحة النووية الأميركية سيكون هناك ٤ خطوات منها بناء مخزن جديد للأسلحة النووية التكتيكية الأميركية في كوريا الجنوبية وتخصيص "كل أو جزء من الأسلحة النووية على غواصة الصواريخ الباليستية الأميركية العاملة في المحيط الهادئ لاستهداف كوريا الشمالية، بحسب صحيفة كوريا هيرالد.

في سبتمبر الماضي، وضعت كوريا الشمالية في دستورها سياسات لتعزيز قوتها النووية خلال جلسة لمجلس الشعب الأعلى، فيما أصدرت العام الماضي قانونا نوويا جديدا يجيز الاستخدام الاستباقي للأسلحة النووية، واصفة وضعها كدولة نووية بأنه «لا رجعة فيه» بحسب ما أفادت وكالة أنباء يونهاب.

يوجد حول العالم ما يربو على ١٢ ألف و٥٠٠ رأس نووية في مطلع العام ٢٠٢٣، تمتلك الولايات المتحدة منها أكثر من ٥ آلاف و ٢٠٠ منها، فيما تتفوق عليها روسيا قليلا ب ٥ آلاف و٨٠٠ رأس، أما الصين التي تحتل المركز الثالث فهي تبعد عنهم بمسافة كبيرة برصيد ٤١٠ رؤوس نووية، بحسب ستاتيستا.

فيما تقترب فرنسا من ٣٠٠ رأس نووية وتليها بريطانيا بـ٢٢٥ رأسا نووية، ثم الخصمان الهند وباكستان بامتلاك ١٦٤ و١٧٠ رأسا على التوالي، ثم إسرائيل التي يقدر امتلاك ٩٠ رأسا نووية ثم كوريا الشمالية بـ٣٠ رأسا نووية.